
يشرع رئيس الحكومة التونسية لحبيب الصيد في زيارة الى الجزائر بدءا من اليوم الأحد بدعوة من نظيره الجزائري الوزير الأوّل عبد المالك سلاّل حيث سيترأس المسؤولان مناصفة أشغال الدورة ال 20 للجنة المختلطة الكبرى الجزائرية التونسية.
و تتمحور الزيارة حول عنوانين رئيسيين و هما المشاريع التنموية بين البلدين و التعاون الأمني خاصّة بالنظر الى الوضع الذي تعيشه تونس التى أصبحت تواجه تهديدا ارهابيا حقيقيا.
التعاون الاقتصادي الثنائي
و في هذا الصدد أكذ مستشار رئيس الحكومة التونسية جعفر ناجي، في تصريح للاذاعة الجزائرية، أهمية الزيارة التي تقود لحبيب الصيد الى بلادنا باعتبار الجزائر شريكا اقتصاديا "محوريا" بالنسبة الى تونس و نوّه بمستقبل و افاق التعاون من خلال المشاريع الاقتصادية الواعدة على حدّ تعبيره.
و قال جعفر ناجي انّ الزيارة هذه جاءت في توقيت ملائم جدا من العلاقات الجزائرية التونسية خاصة و أنّ الجزائر تعتبر أهمّ شريك في اطار العلاقات التونسية بالمنطقة العربية و الافريقية.
و أوضح جعفر ناجي أنّ الجزائر تشكل أهم مصدر للطاقة بالنسبة لتونس اضافة الى الجانب السياحي حيث يعتبر السائح الجزائري الرقم الأهم في المعادلة السياحية التونسية.
و في اطار تنمية المناطق الحدودية كشف ذات المسؤول عن انطلاق المحادثات بين ولاة البلدين بالمناطق الحدودية الغربية لتونس و الشرقية للجزائر من اجل تحويل هذه المناطق الى مصدر للنماء و الرفاه للشعبين.
التعاون الأمني
يشكل التعاون الأمني بين البلدين بالغ الأهمية بين البلدين نظرا للتحديات التي تواجه المنطقة خاصة الارهابية منها و الجريمة المنظمة التي تتصاعد بالمنطقة حيث تسعى تونس لترسيخ التعاون الأمني الموجود و ترقيته و الاستفادة من التجربة و الخبرة الجزائرية في هذا المجال.
و قال مستشار رئيس الحكومة التونسية جعفر ناجي أن" الشق الأمني هو أكثر المجالات التي شهدت شراكة متينة بين الطرفين الجزائري و التونسي و التنسيق بين المؤسسات العسكرية و الأمنية متواصلة بين البلدين مشيرا الى أنّ هذا المحور سيكون محلّ تحادث بين المسؤولين الجزائريين و التونسيين بالنظر الى الخطر الارهابي الذي بات يهدّد المنطقة اقليميا و اعتبر انّ الخبرة التي تراكمت لدى الجزائر من خلال "حربها الضروس على الارهاب" يمكن الاستعانة بها في مكافحة ظاهرة الارهاب بتونس.