قال وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري هذا الأحد بالجزائر العاصمة إن الجزائر ليست لها مسؤولية فيما يسجله العالم من تغييرات مناخية،مؤكدا أن الجزائر ككل الدول الإفريقية متضررة من الحاصلة في المناخ بينما أشار مسؤولو صندوق الأمم المتحدة للمناخ على أهمية استراتيجة الجزائر القائمة على الغازات النظيفة بالغاز الطبيعي الإعتبار إلى مشروع السد الأخضر.
وتعد الجزائر من الدول التي تملك استراتيجية واضحة في التخفيف من التغيرات المناخية والنأقلم معها خاصة وأن البلدان الإفريقية من أكثر الدول المتضررة من التغيرات المناخية مثلما ذهبت إليه هالة شيخ روحو المديرة العامة للصندوق الأخضر للمناخ بالأمم المتحدة مؤكدة أن " الإستراتيجية الجزائرية من الإستراتيجيات المهمة للصندوق الأخضر للمناخ مما يخلق تعاونا بين الصندوق الأممي والدولة الجزائرية وخاصة في الأستثمارات المستقبلية للتأقلم مع التغير المناخي والتخفيف منه".
وتحاول الجزائر من خلال مجهوداتها الدائمة لمجابهة آثار التغيرات المناخية ، البحث عن حلول حقيقية كمشروع السد الأخضر أكد بشأنه وزير الموارد البيئية والبيئة عبد الوهاب نوري أنه كان موضوع مباحاثاته ومسؤولي صندوق الأمم المتحدة للمناخ ، مؤكداا قبل شهرين عن لقاء باريس أن الجزائر من الدول المتضررة " جدا" من التغيرات المناخية مشيرا إلى ان مشروع السد الأخضر يعد أحد المشاريع الرائدة في هذا المجال.
الجزائر ترغب في الاستفادة من دعم الصندوق الأخضر للمناخ في مشاريع الطاقة المتجددة
وفي السياق ذاته أعرب وزير الطاقة صالح لدى لقائه بالمديرة التنفيذية للصندوق الأخضر للمناخ هالة شيخ روحو عن رغبة الجزائر في الاستفادة من دعم الصندوق بهدف ترقية الطاقات المتجددة في البلاد.
وبحث الطرفان خلال هذا اللقاء علاقات التعاون وإمكانيات تطويرها بين الجزائر وهذا الصندوق الذي يعد آلية مالية متصلة بالاتفاقية الإطار لمنظمة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية.
وأشار بيان لوزارة الطاقة ان خبري أوضح ان الجزائر اعتمدت برنامجا وطنيا للطاقات المتجددة لاسيما الشمسية معربا عن أمله في الحصول على دعم من الصندوق خاصة في مجال التكوين والدعم التكنولوجي.
من جهتها عبرت شيخ روحو عن "استعداد الصندوق للتعاون مع الجزائر مبرزة أهمية البرنامج الوطني للطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية المعتمد من قبل الحكومة الجزائرية" كما أضاف البيان.
ويذكر ان هذا البرنامج يتوقع إنتاج 22.000 ميغاواط خلال الفترة 2015-2030 بحصة تقدر حوالي 27 بالمائة من الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء.
ومن بين المحاور الكبرى الذي يحتويها هذا البرنامج تطوير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على نطاق واسع وكذا إدخال فرع الكتلة الحيوية (تثمين النفايات) و الإنتاج المختلط للطاقة و الطاقة الحرارية الأرضية.
وستساهم الطاقة الشمسية الضوئية في تحقيق هذا البرنامج بما يفوق 13.575 ميغاواط و طاقة الرياح ب 5.010 ميغاواط و طاقة الكتلة الحيوية (1.000 ميغاواط) والإنتاج المختلط للطاقة (400 ميغاواط) و الطاقة الحرارية الأرضية (15 ميغاواط).
ومن المنتظر ان يبلغ حجم الغاز الطبيعي الموفر بفضل ال 22.000 ميغاواط الناتجة عن الطاقات المتجددة حوالي 300 مليار م3 وهو ما يعادل 8 مرات حجم الاستهلاك الوطني لسنة 2014.
المصدر : الإذاعة الجزائرية