
تحتضن باريس اليوم الثلاثاء إجتماعا حول سوريا دون إشراك روسيا و إيران و ذلك في ظل إختلاف وجهات النظر حول سبل إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة التي سجلت تطورات ميدانية جديدة أفرزتها الضربات الجوية الروسية ضد مواقع الجماعات الإرهابية في البلاد.
وأكدت فرنسا أنها تحضر لاحتضان اجتماع دولي اليوم حول سوريا ويشمل "أبرز الأطراف الإقليمية", حيث أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على هامش اجتماع فيينا الأخير بشأن سوريا أنه وجه دعوة إلى كل من ألمانيا وبريطانيا والسعودية والولايات المتحدة "لعقد اجتماع في باريس في محاولة لدفع الأمور قدما".
وأوضح فابيوس أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لن يحضر الاجتماع مشيرا إلى أنه "سيكون هناك اجتماعات أخرى نعمل فيها مع الروس".
ويأتى هذا الإجتماع في الوقت الذي تعتزم فيه فرنسا تقديم مشروع قرار خلال الأيام المقبلة "لحظر إلقاء البراميل المتفجرة على السكان المدنيين".
وتختلف القوى العالمية و الإقليمية حول طبيعة الحل السلمي في سوريا, ففي الوقت الذي تشدد فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها على ضرورة إقصاء الرئيس بشار الأسد من المستقبل السياسي لسوريا تؤكد روسيا و إيران على ضرورة احترام القانون الدولي محذرة من إنتشار ظاهرة الإرهاب بسبب المساعي الغربية لإضعاف سوريا و دول أخرى.
في غضون ذلك, أبدى الرئيس بشار الأسد استعداده لتنظيم انتخابات رئاسية في بلاده والمشاركة فيها "إذا لم يعارض الشعب السوري ذلك", كما أبدى أيضا إستعداده "لمناقشة الإصلاح الدستوري إن كان ضروريا وبناء على رغبة الشعب , وإجراء ولكن بعد الانتصار على الإرهاب في الأراضي السورية وتحريرها منه".
.المصدر: وكالات