يشارك، هذا الأربعاء، الوزير الأول عبد المالك سلال ، بمالطا، في أشغال قمة الاتحاد الأوروبي - افريقيا حول مسالة الهجرة، ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة .
و سيكون الوزير الأول عبد المالك سلال مرفوقا بوزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل في هذه الاشغال التي تحتضنها مدينة "لافاليت" التي تنعقد اليوم الاربعاء و غدا الخميس.
و ستخصص الاشغال لبحث الرهانات والفرص التي تتيحها الهجرة الدولية ـ ستجمع الدول الأعضاء في مسارالتعاون القائم بين أوروبا القارتين وممثلي الاتحاد الافريفي ولجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة.
و سترمي الجزائر بثقلها خلال الأشغال من اجل التأكيد على مقاربتها الشاملة نحو قضية الاجئين و التي يمكن تلخيصها في ضرورة إيجاد حلول شاملة لمسبّبات هذه الظاهرة الانسانية و اقتراح حلول تنطلق من دول المصدر لاسيما من خلال التنمية.
و في هذا السياق ، يذهب محلل القناة الأولى مخلوف ساحل،الى القول أنّ المشكل الأساسي هو كيفية معالجة أسباب و تداعيات الهجرة غير الشرعية ، مؤكدا على ضرورة ابراز أن الطرف الأوروبي ينظر إلى هذه الظاهرة بوجهة نظر جزئية و أمنية خاصذة ، بينما الجزائر ، تدافع عن تطور شامل متعدد الأبعاد يشمل الجانب الأمني و كذا معالجة مسالة الهجرة في شقّها الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي و الانساني.
و يرى محلّل القناة الاولى ، أن إشكالية الهجرة يجب أن ينظر إليها من زاويتين ، الهجرة التي تتم بطرق شرعية من جهة ، و الهجرة غير الشرعية من جهة أخرى ، موضحا في هذا الشأن أن الدول الأوروبية أصبحت تنظر إلى الهجرة بنظرة انتقائية تخدم مصالها بدرجة أولى.
من جهة أخرى و بخصوص تعامل الجزائر مع اللاجئين لديها ، أشاد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة فراس الكيال، في تصريح للقناة الأولى، بنجاح الإستراتيجية التي تنتهجها الجزائر تجاه المهاجرين المتواجدين بأراضيها، دعيا الدول المجاورة أن تتبع أسلوب تعامل الجزائر ازاء اللاجئين سواء الشرعيين و غير الشرعيين.
و أكد ذات المسؤول، أن المهاجرين المتواجدين في الجزائر وضعهم جيد من الناحية العملية و اليومية ، قائلا : "موقف الحكومة الجزائرية مشرف.."
المصدر: الاذاعة الجزائرية