قال المدير العام للأرشيف الوطني عبدالمجيد شيخي إن الكثير من ارشيف الاذاعة السرية موزع بين الأفراد ووزارة الدفاع الوطني مضيفا أنه لا يعرف حجم الارشيف الموجود لدى مصالحه، كما كشف عن مساعٍ لجمع الارشيف المتعلق بالثورة التحريرية في الصحافة العربية.
وعاد شيخي لدى حلوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى الى ميلاد الاذاعة السرية بمدينة الناظور اوالتي كانت مخاطرة حقيقية حسب المتحدث نظرا لعدم استكمال المغرب في ذلك الوقت لاستقلالها ولتواصل التواجد العسكري في الاراضي المغربية، كما روى شيخي انه كان مستمعا كغيره من الجزائريين لهذه الاذاعة معتقدا انها توجد بالجزائر" لأنها كانت تعتمد لازمة" هنا صوت الجزائر يخاطبكم من قلب الجزائر" مضيفا ان هذا المنبر كان يعطي نفسا للمجاهدين واعتزازا بجزائريتهم واصرارا على مواصلة الثورة.
كما تطرق ضيف الأولى الى المساعدات التي قدمتها الدول العربية وعلى رأسها الصحافة مضيفا أن تأسيس الاذاعة السرية كان ضمن مسعى استحداث شبكة للاتصال اللاسلكي لربط القياداة الداخلية بالوفود الخارجية وبالقاعدة النضالية، مضيفا أن هذه الخطوة جاءت بعد مؤتمر الصومام الذي أعاد هيكلة التظيمات العسكرية والسياسية لجبهة لتحرير.
وحول ملتقى الصحافة والعربية والثورة الجزائرية المنعقد بقسنطينة اكد شيخي أنه يأتي في سياق الجهود لجمع الكتابات والارشيف المتعلق بالثورة التحريرية في الصحف التي كانت تصدر بان تلك الحقبة كاشفا عن وجود استعداد وترحيب لدى هذه المنابر لتزويد الارشيف الوطني بهذه الوثائق.
المصدر: موقع الاذاعة الجزائرية