على غرار الجزائر قاطِبة .. قرية أث أحمد بعين الحمـــام تبكي الفقيد " دا الحسين"

يبدو أن الحياة توقفت منذ الأربعاء بقرية أث أحمد ببلدية أيت يحيى على بعد ستين كلم جنوب-شرق تيزي وزو بعد الإعلان عن وفاة ابنها الأبي الذي سجل اسمه بأحرف من ذهب على الصفحات الخالدة لتاريخ الجزائر.

وتبقى زاوية الشيخ محند أولحسين تدب فيها الحياة بتوافد المواطنين عليها لتقديم تعازيهم لعائلة الفقيد حسين أيت احمد أحد صناع ثورة نوفمبر 1954 .

ويشهد الطريق المؤدي من تيزي وزو نحو أيت يحيى مرورا بعين الحمام حركة غير عادية في هذا اليوم الذي يصادف المولد النبوي حيث أن سيارات قادمة من ولايات تيزي وزو  البويرة   بومرداس وبجاية تتوافد منذ الصبيحة وهي متوجهة نحو القرية التي ولد فيها حسين أيت أحمد.

وقرر مناضلو جبهة القوى الإشتراكية ومواطنون الذهاب الى القرية التي شهدت ولادة أكبر المسؤولين التاريخيين الجزائريين لتقديم التعازي لذويه .  

وبزاوية الشيخ محند أولحسين يقوم بوسعد أيت أحمد ابن أخ المرحوم باستقبال تعازي الزوار كما تقدم بعين المكان شهادات حول المسار التاريخي والديمقراطي لحسين أيت أحمد .  

ووصل وفد من الولاية يقوده الكاتب العام لتقديم تعازيه وكذا لطمأنة عائلة أيت أحمد ولجنة القرية لدعم السلطات المحلية.

هذا، وسيتم نقل جثمان حسين آيت أحمد  إلى أرض الوطن الخميس المقبل (31 ديسمبر 2015) و سيتم دفنه الجمعة الموالي بمسقط رأسه بعين الحمام (تيزي وزو) حسبما أعلنه الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو.

و في تصريح للصحافة بمقر جبهة القوى الاشتراكية بالعاصمة قال نبو "سيتم نقل جثمان حسين آيت أحمد إلى أرض الوطن الخميس 31 ديسمبر كما سيتم تنظيم سهرة ترحمية في نفس اليوم بالمقر الوطني للحزب بالجزائر العاصمة فيما سيتم دفن الفقيد الفاتح يناير بمسقط رأسه ببلدية آيت يحي بعين الحمام".

وأضاف بأن مراسم تشييع جنازته ستكون"وطنية و شعبية"، موضحا بأنه قبل نقل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن سيتم تنظيم وقفة ترحمية يوم الثلاثاء المقبل بلوزان من أجل السماح لأصدقائه بسويسرا بإلقاء عليه النظرة الأخيرة".

المصدر : الإذاعــــة الجـــزائرية + وأج

 

 

الجزائر