
أكد رئيس جمعية المشعل للمرضى المصابين بداء السكري لولاية الجزائر بوستة محمد هذا السبت أن ممارسة الرياضة تعد من أهم ركائز العلاج لمرضى السكري داعيا المؤسسات الرياضية إلى عدم رفض انخراط مرضى السكري ضمن مؤسساتهم بسبب إصابتهم بهذا الداء المزمن.
وأوضح بوستة بمناسبة يوم تحسيسي حول قدرة المصاب بمرض السكري على ممارسة الرياضة دون أية صعوبة أن"الجمعية تلقت عدة شكاوى من المصابين بداء السكري على مستوى ولاية الجزائر الذين رفضت طلباتهم بالانخراط في عدد من المؤسسات الرياضية ، مضيفا بقوله انه بإمكان مرضى السكري ممارسة الرياضة دون صعوبة".
وأضاف بقوله انه"بإمكان مرضى السكري ممارسة جميع النشاطات الرياضية على غرار العدو الريفي لافتا أنه يمنع عنهم فقط الرياضات القتالية لأنها تتطلب مجهودا كبيرا.
وذكر بالرياضيين الذين حققوا نجاحات دولية رغم إصابتهم بداء السكري الرياضي مثل خياري مصطفى الذي شارك في عدة ماراطونات دولية وفاز بميداليات ذهبية وفضية "ليصحح بذلك النظرة الخاطئة التي تقول ان مريض السكري و الرياضة لا يلتقيان" .
وقال طاغي حاج احمد رئيس المكتب الولائي للجمعية الوطنية للترقية والادماج الاجتماعي التي تعمل بالتنسيق مع جمعية المشعل للمرضى المصابين بداء السكري من أجل إدماج هذه الفئة في المجتمع أن" المصابين بداء السكري لهم نفس الحقوق التي يتمتع بها المواطنون العاديون بما فيها حق ممارسة جميع النشاطات الرياضية.
غير انه في الواقع--يقول السيد طاغي-- فإن" الجمعية تلقت عدة شكاوي من المصابين بهذا الداء الذين منعوا من ممارسة الرياضة في بعض المؤسسات الرياضية بحجة إصابتهم بهذا الداء "مبرزا ان"مريض بداء السكري باستطاعته ممارسة جميع انواع الرياضات".
وأوضح قائلا انه "لا يوجد في القانون الجزائري أية مادة قانونية تحمي هذه الفئة من المجتمع في حالة منعها من ممارسة الرياضة من طرف أية مؤسسة رياضية بحجة مرض السكري".
وقالت الطبيبة هدى بوكباش عضوة بجمعية المشعل للمرضى المصابين بداء السكري أنه" لايجوز منع الأطفال المصابين بداء السكري من ممارسة الرياضة بالمدارس لأن الرياضة تشكل بذاتها علاجا مهما لهذا الداء المزمن".
وشددت في ذات السياق على ضرورة توفير على مستوى جميع المدارس فرقة طبية تعمل خلال الأوقات المدرسية على أخذ جميع الاحتياطات في حالة انخفاض نسبة السكر في دم المتمدرسين المصابين بهذا الداء عند ممارسة الرياضة دون منعهم من أدائها.
وقالت بخصوص هذا اليوم التحسيسي أن" الهدف منه هو توعية المصاب بداء السكري ومحيطه عن كيفية ممارسة النشاط الرياضي دون مخاطر و عن كيفية التصرف في حالة انخفاض نسبة السكر في دم المريض".
وأكدت الطبيبة الجراحة المختصة في القدم السكري نادية بوجناح أن ممارسة النشاطات الرياضة أمرا"إلزاميا"بالنسبة للمصابين بهذا الداء مضيفة ان العديد من المصابين تلقوا رفضا باتا من بعض المؤسسات الرياضية كي يمارسوا الرياضة على مستوى مؤسساتهم وهذا أمر غير مقبول--كما تقول--.
وبعد ان وصفت منع هذه الفئة من المجتمع من ممارسة النشاطات الرياضية بالأمر"غير الانساني" أكدت ان ممارسة الرياضة مفيدا جدا للمصابين ويشكل وسيلة من وسائل العلاج الناجعة لهذا الداء.