دعا اليوم الثلاثاء بالجزائر متعاملون اقتصاديون جزائريون ينشطون خصوصا في مجال الصناعات الغذائية إلى عقد اتفاق تجاري تفاضلي مع روسيا التي فرضت منذ 2014 حصار على المنتجات الغذائية للإتحاد الأوروبي.
و دعا هؤلاء المتعاملون السلطات العمومية خلال يوم إعلامي حول قدرات الجزائر في التصدير نحو روسيا إلى عقد هذا الاتفاق الذي سيسمح بتسويق المنتوج الجزائري بروسيا التي تبحث عن ممونين للحد من تبعات الحضر المفروض على السلع الأوروبية و العقوبات الروسية على تركيا.
و يسعى المتعاملون الجزائريون لاستغلال ارتفاع طلب السوق الروسي الذي فقد أكبر ممونيه (الإتحاد الأوروبي و تركيا) و هذا برفع حصص صادراتهم إلى روسيا و المقدرة حاليا بنحو 3 ملايين دولار فقط.
و بلغت المبادلات التجارية بين الجزائر و روسيا حوالي 885 مليون دولار في 2015 مقابل 530 مليون دولار في 2014.
ووعد نائب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة رياض عمور بنقل هذا الانشغال إلى وزارة التجارة بغية التطرق إليه في اللقاءات الرفيعة المستوى المعتزم عقدها في أبريل المقبل.
و تم عقد هذا اليوم الإعلامي تحسبا لزيارة رؤساء مؤسسات جزائريين إلى روسيا والمقررة من 8 إلى 12 فبراير المقبل للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الجزائري-الروسي.
و ستسمح هذه الزيارة التي سيترأسها رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة محمد العيد بن عمر للمؤسسات الجزائرية بتكوين فكرة دقيقة حول السوق الروسية في مختلف الميادين و كذا بحث فرص تصدير المنتوج الجزائري لهذا البلد.
كما ستتضمن الزيارة عدة لقاءات بين رجال أعمال من البلدين و زيارات لمركبات صناعية و مستثمرات فلاحية و مساحات البيع حسب الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة.