طيب زيتوني يشيد بالفرنسيين أصدقاء الثورة الجزائرية

أشاد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس الأربعاء، بباريس، في اليوم الثاني من زيارة العمل التي يقوم بها إلى فرنسا، بالفرنسيين أصدقاء الثورة الجزائرية.

و اشاد بالجزائريين و الفرنسيين الذين كانت تحدوهم القيم النبيلة للعدالة و الحرية و الذين ضحوا بانفسهم من اجل استقلال الجزائر.

و قال الوزير خلال حفل نظم بالمركز الثقافي الجزائري على شرف المجاهدين و الفرنسيين أصدقاء الثورة الجزائرية "أصدقاؤنا الفرنسيون إن حضوركم اليوم لدليل على تمسككم بالجزائر و إنني لأؤكد لكم مدى عرفان الجزائريين لكم"،  مذكرا أن القضية الجزائرية تجاوزت كثيرا الحدود الجغرافية و الدينية و غيرها.

كما أشار أمام نجل موريس أودان (بيار) الذي حضر رفقة محامي العائلة رولان رابابور أن "نضال و تضحية أبطال أمثال موريس اودان و فرانس فانون المسجلين إلى الأبد في ذاكرتنا يبرز عالمية قيم الفاتح نوفمبر 1954 التي جعلت رجال و نساء على اختلاف مشاربهم يلتحقون بكفاح الشعب الجزائري".

و يرى وزير المجاهدين انه من المهم بالنسبة للأجيال الجزائرية و الفرنسية الشابة معرفة و فهم هذا التاريخ الذي نتقاسمه.

  و أعرب عن أمله في أن تسخر الجزائر و فرنسا كل ما بوسعهما حتى يكون التاريخ الذي يربط البلدين خاليا في المستقبل من الأحقاد و الضغائن التي تسعى هنا وهناك للنيل من الصداقة القائمة بين شعبينا.

لا يوجد أي خلاف بين الجزائر وفرنسا

من جهة اخرى، أكد زيتوني  أنه لا يوجد أي خلاف بين الجزائر وفرنسا مشيرا الى أنه لاحظ تغييرا في لهجة فرنسا فيما يخص القضايا المتعلقة بالذاكرة.

وأوضح الوزير "ليس لنا أي خلاف مع فرنسا. هناك بيننا ملفات عالقة تعكر دوما صفوى علاقاتنا".

وبخصوص هذه الملفات يرى السيد زيتوني أن "اللهجة تغيرت من الجانب الفرنسي والأمر كذلك بالنسبة لبعض المواقف لا سيما تلك المتعلقة بتاريخنا المشترك" مشيرا الى أنه "ليس للجزائريين أي شعور بالحقد والضغينة تجاه الشعب الفرنسي". 

 من جهة اخرى،  قال أن المواقف الفرنسية تغيرت بشكل ايجابي والعلاقات الثنائية شهدت تطورا هاما مشيرا ان هناك اشخاص  لدى الطرفين  لا ترغب في أن تتطور هذه العلاقات. 

وأضاف أن علاقاتنا مع فرنسا تحسنت كثيرا ونأمل في تطويرها اكثر مبرزا انه ينبغي على البلدين التوصل الى نتائج "ملموسة" في تسوية الخلافات المرتبطة بالذاكرة.

وذكر بهذا الصدد بتشكيل لجان لدراسة ثلاثة ملفات تتعلق بالارشيف الوطني والمفقودين والتجارب النووية في الجنوب الجزائري خلال فترة الاستعمار.

وبالنسبة لمسألة الأرشيف أشار زيتوني الى ان الجزائر تطالب باسترجاع ارشيفها.

وفيما يخص ملف المفقودين  ذكر بحالات موريس اودان والعربي التبسي وجيلالي بونعامة وأحمد بوقرة واخرين والتي ينبغي  كما قال  تسليط الضوء عليها.

واستطرد  قائلا "سندرس كل هذه المسائل دون احكام مسبوقة ولا طابوهات ولا عقدة" مضيفا أن اللجنة حول التجارب النووية ستجتمع في الثالث فيفري وتلك الخاصة بالمفقودين يوم 11 فيفري بالجزائر العاصمة.

وصرح زيتوني أن المسار طويل وشاق يتطلب الصبر،  مشيرا الى أن الحلول موجودة والارادة أيضا

وكان الوزير قد قدم للمجاهدين الحاضرين تحيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة  الحارة وكذا الحكومة مؤكدا لهم أن رئيس الدولة يعمل دون هوادة ويتابع عن قرب كل الملفات وتطورها. 

الموقع : وكالة الانباء الجزائرية

الجزائر, سياسة