
أحيت منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان هذا الخميس اليوم العالمي لمكافحة لسرطان.
وفي هذا الاطار دشن وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات, عبد المالك بوضياف, الخميس بالجزائر العاصمة "صالون الإعلام حول السرطان" المخصص للتحسيس و الوقاية من هذا المرض.
و قال المدير العام للوقاية بالوزارة البروفيسور إسماعيل مصباح بأن الهدف من تنظيم التظاهرة التي شاركت في تنظيمها جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان، هو بالدرجة الأولى نشر للوعي لدى الجمهور الواسع من خلال مجموعة من المحاضرات لمختصين يتم الحديث فيها عن مستويات تفشي هذا المرض في الجزائر، أسلوب الوقاية ، كيفيات ومراحل العلاج، مؤكدا بأن المرضى الذين يعانون من هذا الداء سيكون لهم حضور وستعطى لهم الكلمة للحديث عن طموحاتهم وسيشاركون كعنصر فعال لمكافحة هذا المرض من خلال فضاء مفتوح مع الجمهور.
وينظم هذا الصالون الذي يدوم يومين على مستوى قصر المعارض و الذي بادرت به وزارة الصحة و جمعية الأمل-مركز بيار و ماري كوري لمساعدة المصابين بالسرطان, تحت شعار "السرطان, استطيع و نستطيع الانتصار عليه".
و ينشط هذا الصالون مختلف المتدخلين في مجال مكافحة السرطان و كذا التكفل بالمرضى المصابين على غرار الجمعيات و المخابر الصيدلانية الوطنية و الأجنبية.
إلى جانب شركاء آخرين يمثلون مختلف القطاعات منهم اتصالات الجزائر التي خصصت رقما اخضرا لهذه الفئة من المرضى.
تمنح هذه التظاهرة المفتوحة للجمهور الكبير فضاءات يتم فيها شرح مختلف مراحل التكفل بالمرض بدء بالوقاية و التشخيص و علاج المرض في حين وضعت وزارة الصحة في متناول الزوار نسخا عن المخطط الوطني للسرطان (2015-2019).
ويجد زوار المعرض من جهة أخرى محترفين في الصحة (أطباء مختصون في السرطان و غيرهم) للإجابة عن انشغالاتهم الخاصة بهذا المرض لا سيما ما تعلق بالوقاية.
للإشارة فإن إحصائيات صندوق أبحاث السرطان في العالم تشير إلى أن المرض زاد بنسبة 20 بالمائة في العالم خلال السنوات 10 الماضية.
وأوضحت المنظمة البريطانية المعنية بأبحاث السرطان في العالم أن هذه الإحصائيات المتعلقة بمرضى السرطان تفوق بأربع مرات عدد الحالات الجديدة الخاصة بإصابات فيروس نقص المناعة البشرية.
كما تشير تقديرات صندوق أبحاث السرطان إلى أن بالإمكان منع 2.8 مليون حالة سرطان مرتبطة بنظام التغذية و قلة التمارين الرياضية.
وكان الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية قد قررا في عام 2005 الاحتفال سنويا في 4 فيفري من كل عام الاحتفال باليوم العالمي للسرطان بهدف رفع الوعي العالمي بهذا المرض والتعريف بخطورته وطرق الوقاية منه وكيفية علاجه،وتثقيف الأسرة في كيفية التعامل مع من هو مصاب به من أفراد الأسرة.
و يعرف السرطان بأنه اضطراب ناجم عن الانقسام غير المنتظم والشاذ لخلايا الجسم وعلى اختلاف مواقعها وبشكل لا يمكن السيطرة عليه اذ تمتلك هذه الخلايا القادرة على غزو الخلايا السليمة في الجسم بانتقالها عن طريق مجرى الدم. وقد تم تشخيص ما يقارب 100 نوع من السرطان المنتشر في مختلف أنحاء العالم.
يشار الى أن مسببات السرطان متعددة منها العامل الوراثي و التدخين و التغذية و التعرض لبعض المواد الكيميائية أو المواد المشعة والإصابة ببعض أنماط العدوى.
و تتعدد الوسائل التي توصى بها منظمة الصحة العالمية للوقاية من السرطان من خلال الكشف المبكر، حيث يمكن التقليل من حالات الإصابة بالسرطان من خلال الكشف المبكر عن السرطان إذ أشارت العديد من الدراسات إلى إمكانية الكشف المبكر عن عدد من الأورام الخبيثة مما يسمح بالتدخل العلاجي المبكر والحد من حدوث المضاعفات المرافقة للإصابة.
المصدر : الإذاعة الجزائرية