في الـ 24 فيفري 1974 أعلن الرئيس الراحل هواري بومدين للعالم قراره التاريخي يتأميم قطاع المحروقات الذي ظل ، الى غاية ذلك التاريخ تحت سيطرة الشركات النفطية الفرنسية.
و عشية احياء الذكرى الـ 42 لهذا الحدث الوطني نزل ضيفا على القناة الثالثة هذا الثلاثاء ، النقابي محمد لخضر بدر الدين، و هو احد الشهود على تلك الحقبة من تاريخ الجزائر بعد الاستقلال،حيث استرجع مقطعا من خطاب الرئيس الراحل هواري بومدين الذي قال فيه :"قررنا تأميم 51 بالمائة من من ثرواتنا الوطنية و 100% من مخزوننا من الغز و انابيب النقل".
كما ذكر ضبف التحرير للقناة الثالثة أنّ الجزائر كانت قد بادرت،سنة 1967 الى التحكم في شركتي"ايسو" و "موبايل" البنروليتين كما قامت بتاميم مؤسسات توزيع الوقود و تكرار النفط الاجنبية.
و اكد السيد بدر الدين أنّ الجزائريين الذين كانوا يعملون بهذه الشركات البترولية الاجنية ، كانو يعانون من نوع من التمييز و العنصرية و يحتلون وضعا اجتماعيا ادنى من الاوروبيين بل كانوا يجبرون "على تناول الوجبات الغداء منعزلين عن الاوروبيين" كما قال.
و عاد ضبف القناة الثالثة الى التحدي الذي رفعه العمال الجزائريون لضمان استمرار المنشات النفطية و الغازية بعدما قرّر التقنيون و المهندسون الفرنسيون مغادرة حقول الاستغلال.
و فيما يتعلق بتدهور أسعار النفط في الوقت الراهن دعا السيد بدر الدين الى التعامل معها برؤية واضحة معتبرا أنّ الجزائر تملك مقدرات أخرى مثل المخزون الهائل من الفوسفات و "جبال من الرخام الجيد" و ثروات أخرى كثيرة على حد قوله.
و في الختام حيّا النقابي محمد لخضر بدر الدين،اعلان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ، هذا الاثنين ، بجعل استغلال الطاقات المتجددة أولوية وطنية،معتبرا أنّ الجزائريين بمقدورهم رفع هذا التحدي.