صدرت مؤخرا مجموعة قصصية و شعرية للمهدي لعلاوي تحت عنوان " أوقات الهجرة " عن دار النشر القصبة. هذه المجموعة المكتوبة باللغة الفرنسية و معنونة " Temps d’exil"
أراد الكاتب من خلال قصصه و أشعره أن يسلط الضوء على قضية إنسانية في غاية السمو. فاليوم الهجرة إن كانت الهروب من الحروب و من الأوضاع الإنسانية البائسة المنتشرة في العالم هنا و هناك، فإن طريق الهجرة ليس سبيل النجاة أيضا. البحر الأبيض المتوسط، أصبح اليوم أخطر طريق في العالم، ففيه فقد آلاف المهاجرين أرواحهم، وكلنا يتذكر الطفل السوري على شواطئ تركيا.
هذا العمل الأدبي جاء في مسار عمل آخر قبله، كتبه مهدي لعلاوي قبل خمس سنوات و يحمل عنوان" هجرة، لجوء و متاهة"، فهو يحمل نفس المشاعر و نفس الأوجاع. أراد من خلاله أن يضع ملامح و أسماء على هؤلاء اللاجئين أو المهاجرين. فهم ليسوا مجرد أرقام إحصائيات و إنما أناس يحملون ماض و يأملون لمستقبل، يعانون من حاضر و يطمحون في النجاة بأرواحهم، فيما حدود تغلق و سواحل تحرس.
و أمام هذا الغلق بإحكام و تشديد الخناق على كل متسلل من اللاجئين و المهاجرين، لا سبيل اليوم إلا شعر و أدب، قد يلين بعض القلوب.
المصدر: ملتيميديا الإذاعة الجزائرية/ أنيس بن هدوقة