حل الوزير الأول عبد المالك سلال مساء هذا الثلاثاء بموسكو في زيارة رسمية إلى روسيا ابتداءً من هذا الأربعاء بدعوة من رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف.
و كان في استقبال سلال لدى وصوله إلى مطار شيرمتييفو الدولي نائب وزير الشؤون الخارجية لفدرالية روسيا ميخائيل بوغدانوف بحضور سفير الجزائر بموسكو سماعيل علاوة و سفير فدرالية روسيا بالجزائر ألكسندر زولوتوف.
و ستسمح هذه الزيارة "للوزير الأول بإجراء محادثات مع السلطات العليا الروسية قصد بحث وضع العلاقات الثنائية و كذا آفاق تعزيزها" حسبما أكده بيان لمصالح الوزير الأول.
و أضاف البيان أن التوقيع على اتفاقات ثنائية و الآفاق "الواعدة" في المجال الاقتصادي من شأنها "تجسيد تصريح الشراكة الإستراتيجية الذي تمت المصادقة عليه في 2001 بموسكو".
على هامش هذه الزيارة, سيسمح المنتدى الاقتصادي "لمتعاملي البلدين ببحث فرص الأعمال و الشراكة الكفيلة بتعزيز العلاقات التي تربطهما في عدة مجالات".
و سيعمل الطرفان بهذه المناسبة على "ديمومة تقاليد الحوار و التشاور من خلال تبادل الرؤى حول المسائل الدولية و الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".
و يرافق الوزير الأول في هذه الزيارة وفد يضم وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة و وزير الطاقة صالح خبري و وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب و وزير التجارة بختي بلعايب.
هذا وتشكل الزيارة الرسمية للوزير الأول عبد المالك سلال يومي الأربعاء و الخميس إلى موسكو مرحلة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر و روسيا اللتين تربطهما شراكة استراتيجية وقعت في 2001.
و سيعمل الطرفان بهذه المناسبة على "ديمومة تقاليد الحوار و التشاور من خلال تبادل الرؤى حول المسائل الدولية و الإقليمية ذات الإهتمام المشترك".
على هامش هذه الزيارة، سيسمح المنتدى الإقتصادي "لمتعاملي البلدين ببحث فرص الأعمال و الشراكة الكفيلة بتعزيز العلاقات التي تربطهما في عدة مجالات".
و شهدت العلاقات التاريخية التي تربط البلدين منذ 2001 حركية سمحت بتعزيزها أكثر و توثيقها في مختلف ميادين التعاون مثلما يعكسه حجم المبادلات التجارية الثنائية الذي بلغ 885 مليون دولار في 2015 مقابل 530 مليون دولار في 2014 في حين لم يتعد 175 مليون دولار في 2002.
و توج اجتماع الدورة الثامنة للجنة التعاون الإقتصادي و التجاري و العلمي و التقني الجزائري الروسي الذي عقد في يوليو 2015 بالتوقيع على محضر يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.
و يشمل المحضر الذي وقع عدة توصيات متعددة القطاعات ترمي إلى تطوير العلاقات الثنائية و تعزيزها.
وتميزت هذه الحركية بتبادل الزيارات رفيعة المستوى من الجانبين و على رأسها تلك التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى روسيا سنة 2001 و 2008 و تلك التي قام بها الرئيسان فلاديمير بوتين و ديميتري ميدفيديف على التوالي في 2006 و 2010 فضلا عن الزيارات على المستويين الوزاري و المؤسساتي.