افتتحت هذا الأحد بالجزائر أشغال أشغال الدورة الـ 20 للجنة المشتركة للتعاون الجزائري الكوبي بحضور الوزير الكوبي للتجارة الخارجية والإستثمار الأجنبي رودريغو مالميركا دياز.
ودعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف خلال إشرافه على إفتتاح أشغال الدورة إلى ضرورة إضفاء دينامكية جديدة على العلاقات الجزائرية-الكوبية لتمكينها من مسايرة التطورات التي يمر بها البلدان.
وأكد بوضياف أن هذه الدورة التي وصفها بـ "ثمرة إرادة سياسية مشتركة" على أعلى مستوى تهدف إلى توطيد و تعزيز روابط الصداقة و التضامن بين الجزائر و كوبا, داعيا إلى ضرورة إضافة دينامكية جديدة على هذه العلاقات لتمكينها من مسايرة التطورات التي يمر بها البلدان.
واعتبر بوضياف أن الدورة الـ 20 للجنة المشتركة للتعاون الجزائري الكوبي ستمكن من تقييم سويا التعاون المشترك و كذا حالة تقدم التوصيات التي توجت بها الدورة الـ 19 للجنة المنعقدة بهافانا في ديسمبر2014.
ودعا الوزير من جهة أخرى إلى ضرورة إعادة تحيين برامج التعاون و الشراكة وتقديم اقتراحات جديدة تسمح ببعث بشكل معتبر التعاون الثنائي وفق "أسس جديدة "تأخذ في الحسبان احتياجات و طموحات و كذا تطلعات الطرفين بما يضمن الديمومة التي يرغبان فيها.
وفضلا عن كونها فرصة سانحة للشروع في تقييم شامل للعلاقات الثنائية ستسمح هذه الدورة -يقول الوزير- بالتوصل إلى آفاق جديدة تمكن التعاون الثنائي من تحقيق قفزة نوعية طبقا لتوجيهات و تعليمات رئيسي الدولتين.
وأوضح بالمناسبة أن انتظام عقد دورات هذه اللجنة منذ 37 سنة طبع "مرحلة هامة" في تاريخ البلدين اللذين يتقاسمان إلى جانب إرث تاريخي يتسم بالأمثال العليا و قيم الحرية و العدالة و الكفاح من أجل الاستقلال و التحرر وعلاقات صداقة وتضامن و دعم متبادل عميقة.
من جهته دعا الوزير الكوبي للتجارة الخارجية والإستثمار الأجنبي رودريغو مالميركا دياز الى توسيع التعاون الجزائري الكوبي إلى قطاعات أخرى خارج القطاع الصحي.
وأكد الوزير الكوبي لدى ترؤسه رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بوضياف أشغال الدورة للجنة المشتركة الجزائرية-الكوبية أن مستوى العلاقات الثنائية في المجال الصحي قد ارتقى إلى طموحات سياسة البلدين في حين "لم يتوسع هذا التعاون بعد إلى مجالات أخرى إلى المستوى المطلوب."
وذكر على سبيل المثال بقطاعات التربية والثقافة والموارد المائية والشباب والرياضة, معبرا عن أمله أن تحظى هذه القطاعات بالتوقيع على إتفاقيات تعاون بين البلدين خلال هذه الدورة.
وبعد أن ثمن مستوى العلاقات التاريخية التي تربط الجزائر وكوبا أبدى مالميركا استعداد بلاده لتطويرها وتنويعها مستقبلا بما يخدم الشعبين الصديقين.
ويذكر أن الدورة الـ 20 للجنة التعاون الجزائري-الكوبي التي تضم أكثر من 10 قطاعات قد أفتتحت أشغالها على مستوى الخبراء في جلسة مغلقة و يتوقع أن تتوج بعد غد الثلاثاء بالتوقيع على عدة إتفاقيات.
للإشارة يمارس أكثر من 1000 كوبي بين سلك طبي وشبه طبي وتقنيين بخمس مستشفيات متخصصة في طب العيون بالجنوب الجزائري ومراكز أخرى للأمومة والطفولة والسرطان.