أعلنت وزارة التربية الوطنية، هذا الأربعاء، أنه تم فتح تحقيق حول ما تداولته بعض الأطراف بشأن تسريب مواضيع امتحان شهادة البكالوريا على شبكة التواصل الإجتماعي لكشف المتسببين في ذلك ومتابعتهم.
و أوضح بيان للوزارة أنه بالنظر: "لما تداولته بعض الأطراف حول تسريب مواضيع إمتحان شهادة البكالوريا على شبكة التواصل الإجتماعي, فإن وزارة التربية الوطنية تطمئن كافة المترشحين والرأي العام بأن هذه الإمتحانات تجري في ظروف عادية وأنه في حالة ظهور أي مؤشر يمس بمصداقية هذا الإمتحان فإنها (الوزارة) وبالتنسيق مع الهيئات المختصة التابعة للدولة, ستقوم بالتحقيقات اللازمة لكشف المتسببين ومتابعتهم".
من جهة أخرى, أكدت الوزارة أنها تلتزم بضمان حق كل المترشحين في تكافؤ فرص النجاح لهم, متمنية التوفيق لهم في باقي المواد الجاري الإمتحان فيها.
و أضاف البيان أنه "سيتم إخطار الرأي العام يوم الخميس 02 جوان 2016 غداة الإنتهاء من الإمتحان بتقييم أولي لبكالوريا هذه السنة من طرف الوزارة والشركاء الإجتماعيين".
جمعية أولياء التلاميذ تطالب بالتحقيق في تسريب مواضيع البكالوريا ومعاقبة المتورطين
طالبت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة بالتحقيق في قضية تسريب مواضيع البكالوريا والكشف عن المتورطين فيها ومعاقبتهم بشدة أمام الرأي العام ليكونوا عبرة للآخرين".
وقال رئيس الجمعية خالد أحمد، في تصريح لوأج "نطالب بالكشف عن الأشخاص الذين قاموا بتسريب مواضيع البكالوريا وعقابهم عقابا شديدا أمام الرأي العام، لكي يكونوا عبرة للأخرين"، مشيرا إلى ان "سياسة اللاعقاب والصمت على الخطأ غير مجدية".
وبعدما أدان "تسريب المواضيع ونشرها قبل انطلاق الامتحانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي"، قال ان غرض المتورطين في هذه الاعمال هو "تدمير الجزائر وليس وزيرة التربية الوطنية خاصة وأن التربية تعد العمود الفقري للمجتمع".
ويرى خالد أحمد ان الهدف هو ايضا "ضرب استقرار الجزائر، في العمق من خلال جعل التلاميذ يفقدون الثقة في وطنهم".
كما دعا رئيس هذه الجمعية إلى "ضمان حقوق التلاميذ في تكافؤ الفرص"، حيث ينال التلميذ المجتهد نصيبه فيما يعاقب الكسول.
من جهة اخرى أكد ممثل أولياء التلاميذ ان الجمعية تنتظر رد وزارة التربية حول التحقيق الذي تم فتحه، والذي سيتم الكشف عنه غدا الخميس مع نهاية هذه الدورة، مشيرا إلى ان الوزيرة استدعت الشركاء الإجتماعيين لعقد لقاء مساء غد الخميس للنظر في الطريقة الواجب اتباعها في هذه الحالة.
المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية