إفتتحت بعد صلاة عصر هذا الاثنين بمقر الزاوية البلقائدية الهبرية بوهران الطبعة الحادية عشرة لملتقى الدروس المحمدية بإشراف من وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى.
وقد عرفت مراسم الافتتاح الملتقى الذي يحظى بالرعاية السامية لرئيس الجمهورية، حضور وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي الى جانب عدة فقهاء وعلماء الشريعة الاسلامية من العالم الاسلامي.
وستكون محطة هذا العام مهمة بالنسبة للمشاركين خصوصا أنها تتضمن مداخلات تسلط الضوء على الواقع المعيش يلقيها محاضرون من داخل الوطن وخارجه.
التظاهرة الثقافية الدينة هذه ستدور حول ثلاثة محاور في ثلاثة محاوراساسية حسب ما أوضحه رئيس اللجنة العالمية لسلسلة الدروس المحمدية الدكتور محمد بن بريكة مضيفا أن موضوع هذه الطيعة يركز على ان صلاح الأمة هو في إتباع منهج النبي محمد "صلى الله عليه و سلم"
و أضاف الدكتور بن بريكة في تصريح للقناة الاولى، أن هذا المحور يشير إلى ثلاث قضايا أساسية، أولها الاعتدال في الدين و الوسطية و هما المنهج الأسلم للاقتداء بسيدنا محمد في تربية الأجيال و نشر رسالة الإسلام. و الأمر الثاني يتعلق بالأجيال الصاعدة التي تحتاج إلى معرفة دينها من خلال شخصية الوحي التي اختارها الله تعالى "من فوق سبع سموات لتبلغ الرسالة" و هو سيدنا محمد "صلى الله عليه و سلم".
بالإضافة إلى الأمر الثالث يتعلق بالحوار مع الغرب المسيحي و بقية طوائف الحضارات يجب أن يتم عبر مبادئ تشترك فيها الإنسانية و قد جسدها الرسول الكريم.
وسيكون اختتام الجلسات الخاصة بالدروس المحمدية بمداخلة عن الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثه، يقدمها الدكتور بن بريكة تروي جانبا من تاريخ الجزائر العتيق وعن بناء الدولة ليبرز للمشاركين والضيوف مدى تجذر الجزائر في التاريخ العربي المعاصر.
كما يشارك في هذه التظاهرة العلمية السنوية التي تقام بمناسبة شهر رمضان الفضيل نخبة من العلماء والفقهاء من العالم الاسلامي حيث سينشطون محاضرات حول مواضيع متصلة بالمحور الرئيسي.
كما سيحظى المشاركون، حسب المتحدث، بفرصة فهم نظرة الجزائر للواقع العربي ومختلف القضايا المطروحة في الأمة العربية وهذا بمناسبة الملتقى الدولي "الدروس المحمدية" والذي أصبح عادة حميدة بالنسبة لمرتادي الطريقة البلقايدية وغيرها من أبناء الفكر الصوفي.
من جهة اخرى، اكد المتحدث أن الملتقى الذي ينطلق اليوم الاثنين و يتواصل الى غاية ال 26 جوان الموافق لـ20 رمضان، كان مبرمجا تنظيمه هذه السنة في المقر الجديد للطريقة بالعاصمة (بئر خادم) ولكن تأخر الأشغال لأسباب تقنية أخّر العملية وأجلها إلى السنة القادمة ليعقد في مركز الطريقة بوهران
المصدر : الاذاعة الجزائرية / واج