تم هذا الثلاثاء بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية بين وزارة المجاهدين والمحافظة السامية للأمازيغية بهدف حماية بعض من جوانب الذاكرة الوطنية والحفاظ على الموروث التاريخي والثقافي وترجمته إلى اللغتين العربية والأمازيغية.
وقد وقع على هذه الاتفاقية وزير المجاهدين الطيب زيتوني, والأمين العام للمحافظة السيامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد.
وبهذه المناسبة, أكد زيتوني أن هذه الاتفاقية تعد "خطوة هامة في سياق الرسالة السامية التي تسعى الوزارة الى تحقيقيها من أجل الحفاظ على الثراث التاريخي والثقافي وصيانة الذاكرة التاريخية وتوثيق تراثنا والتعريف برموزه".
كما تندرج هذه الاتفاقية - يضيف الوزير- في إطار "مساعي القطاع الرامية إلى إشاعة الثقافة التاريخية وتوسيع وسائط نشرها لبعث الاعتزاز بها و تثمينها".
وجدد التزام وزارته بالعمل على "متابعة وتطوير بنود هذه الاتفاقية بإحداث لجنة عمل مشتركة بين الطرفين لضمان انجاح هذا التعاون ومتابعته وإعداد تقارير دورية بشأنه".
كما أكد الوزير أن إدراج الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية في التعديل الدستوري الأخير "يعكس الإرادة السياسية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في مجال ترسيخ القيم الروحية والحضارية للشعب الجزائري".
وفي نفس السياق, أبرز أن هذا الإدراج "سيؤدي لا محالة إلى ترقية وتطوير الأمازيغية بكل تنوعاتها اللسانية المستعملة, كما سيوفر لها ظروف إدماجها الفعلي في مختلف المجالات الحيوية وفي مقدمتها التربية والتعليم والثقافة والاتصال وخاصة ما تعلق بإبراز تاريخ الجزائر بكل مراحله".
من جانبه, أوضح عصاد أن هذا الاتفاق يرمي إلى "رصد الشهادات الحية للمجاهدين وتكثيف الأبحاث والدراسات باللغتين العربية والأمازيغية وكذا جمع الوثائق التاريخية مع تشجيع الترجمة ونشرها بمختلف الوسائط".
كما تهدف هذه الاتفاقية - يصيف عصاد- إلى "تنظيم مشترك للملتقيات العلمية والتاريخية بالتنسيق مع المركز الوطني للبحث في الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر, فضلا عن تشجيع المواهب التي تعمل في مجال البحث التاريخي".