أعلن نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، محمد الربيعي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، الأحد، مقتل 176 شخصا ً، وإصابة أكثر من 180 آخرين، حصيلة التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة الكرادة وسط العاصمة، في وقت السحور، اليوم.
وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجير الانتحاري بسيارة ملغومة في منطقة الكرادة التجارية وذلك في بيان تداوله على الانترنت أنصار التنظيم.
وذكر الربيعي، أن 90 شخصا ًضمن القتلى لم تتجاوز أعمارهن الـ20 سنة، تواجدوا في المنطقة قرب محل "جبار أبو الشرب" في ذروة الازدحام مع تبضع العائلات لعيد الفطر المصادف منتصف هذا الأسبوع.
وأسفر التفجير الذي نفذه انتحاري بسيارة مفخخة في الساعات الأولى من الأحد، عن احتجاز مدنيين في عمارة سكنية، احترقت بالكامل، مع أضرار مادية كبيرة بالمحال التجارية جرى إخماد النار فيها حتى مطلع الفجر.
وتوعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالقصاص من منفذي تفجير منطقة الكرادة.
وقال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان له إن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تفقد موقع التفجير الإرهابي في منطقة الكرادة وتوعد بالقصاص من الزمر الإرهابية التي قامت بالتفجير".
وأشار العبادي إلى أن "تلك الزمر وبعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة" مؤكدا أن "النصر قريب جدا".
ووقع التفجير في الشارع الرئيسي لمنطقة الكرادة الذي يحوي على جانبيه مطاعم ومحلات تجارية متنوعة النشاط و مراكز تجارية و يوجد على أرصفته باعة يفترشون بسطات يعرضون عليها الملابس والبضائع والخضر والفواكه بوصفه سوقا شعبية يزداد الزحام به ليلا بعد الإفطار في رمضان ومع قرب حلول عيد الفطر المبارك حيث يتوجه العراقيون الية لشراء مستلزمات عيد الفطر والملابس.
وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 11 شخصا و اصابة 20 اخرين فيما لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.
وتشهد العاصمة العراقية عمليات تفجير بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وهجمات انتحارية بأحزمة ناسفة بين الحين والآخر, يقف وراء تنفيذها تنظيم (داعش) الإرهابي لزعزعة أمن بغداد.