المديرية العامة للأمن الوطني تحتفل بعيد الاستقلال

بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ54 لاسترجاع السيادة الوطنية والاستقلال، احتضن منتدى الذاكرة للأمن الوطني ، هذا الاثنين ندوة تاريخية نشطها المجاهد الأستاذ محمد الصالح الصديق، بحضور المفتش العام للأمن الوطني، ممثلا للواء المدير العام للأمن الوطني.

في البداية، وبعد إعطاء لمحة تاريخية عن العلامة المجاهد، أبرز المفتش العام للأمن الوطني، مراقب الشرطة محمد الصالح حشيشي أهمية الاحتفال بمثل هذه المناسبات التاريخية التي تعتبر أساس النهوض الفكري والتطور الاجتماعي والاقتصادي لوطننا العزيز، خاصة لدى فئة الشباب.       

وفي تدخله، تناول الشيخ محمد الصالح الصديق بالشرح والتفصيل المآثر الجوهرية للثورة الجزائرية وتضحيات الشعب الجزائري طوالها والتي أفضت إلى استعادة السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني، بفضل عون الله تعالى، وبعزيمة الرجال والنساء وتضحيات جسام بدأت يوم وطأت قوات الاحتلال أرض الجزائر إلى تاريخ طرد آخر جندي ومستوطن أجنبي من هذه الأرض الطاهرة.

وتحدث المحاضر عن الفرق الذي كان بارزا بين عدد وعدة وتكوين أفراد الاحتلال مقارنة بمجاهدي جيش التحرير الوطني، الذين بالرغم من قلة عددهم وبساطة عدتهم، إلا أن إيمانهم الراسخ بقضيتهم المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف وتشبعهم بمشارب الروح الوطنية وإيمانهم، وكامل أفراد عائلاتهم، بمبدأ النصر أو الاستشهاد عوض النقص وصنع الفارق في الميدان وحقق النصر واستعاد الحرية. وتعرض محمد الصالح الصديق في مداخلته لمواقف عايشها شخصيا شدت انتباه الحضور لما عايشه من حقائق ومآثر وبطولات من الواجب إيصالها إلى الأجيال.  

كما وجه رسالة إلى الشباب الجزائري، يدعوهم من خلالها لضرورة الحفاظ على استقلال الجزائر الذي استعيد ذات الـ05 جويلية 1962، بعد تضحيات جسام، مجددا دعوته لهذه الفئة للاستلهام من مآثر الأسلاف وتفانيهم في الذود عن وطنهم للنهوض به إلى مصف الأمم المتطورة، بالاعتماد على العلم وترسيخ المعرفة كأساس التطور والتقدم وأكد على تثمين الوقت وتقديسه بالعمل والاجتهاد لبلوغ مصاف الدول المتقدمة.

ونوه المحاضر في كلمته بالجهود المبذولة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني في إحياء المناسبات التاريخية للجزائر وتلقين الجيل الجديد بطولات أجداده وتضحيات آبائه من الشهداء والمجاهدين.

مجتمع