منح الاتحاد الإفريقي في إطار عشرية حقوق الإنسان وبالأخص حقوق المرأة اليوم الاثنين بكيغالي (رواندا) "جائزة الجوائز" الاستثنائية عرفانا بالجهود المبذولة من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل ترقية دور المرأة في المجتمع.
وسلمت الجائزة من قبل رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما إلى الوزير الأول عبد المالك سلال خلال حفل اختتام الدورة العادية ال27 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي.
وأنشئت هذه الجائزة خصيصا بهذه المناسبة تكريسا ل"ريادة" الجزائر في إفريقيا في مجال ترقية حقوق الإنسان سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية منها.
كما تحصلت الجزائر على "جائزة التنمية الاجتماعية" تكريما ل"جهود وسياسات رئيس الدولة في هذا المجال".
وبهذه المناسبة دعي السيد سلال الذي يمثل الرئيس بوتفليقة في أشغال القمة من قبل ندوة رؤساء الدول والحكومات لإلقاء كلمة شكر نوه فيها بالمصادقة على قرارات "هامة كفيلة برفع التحديات الراهنة" مبرزا على وجه الخصوص القرار "التاريخي" حول تمويل الاتحاد الإفريقي.
وفي هذا الصدد أعرب عن تقديره العميق للرئيس إدريس ديبي إتنو على "الكفاءة" التي أدار بها الأشغال وعلى "النتائج المميزة التي تم تحقيقها".
وأضاف قائلا "نود أن نعرب عن تقديرنا الكبير لرئيس البلد المضيف رواندا بول كاغامي على الترحيب الاستثنائي وكرم الضيافة اللذين حظي بهما جميع الوفود والمشاركين منذ وصولنا إلى هذا البلد الجميل".
واستطرد "نود أن نعرب أيضا عن إعجابنا بالتحول الاجتماعي والاقتصادي المحقق تحت قيادة الرئيس كاغامي والذي جعل هذا البلد الذي عانى من إبادة جماعية رهيبة في 1994 نموذجا للتنمية والمصالحة الوطنية".
كما حيا السيد سلال السيدة دلاميني زوما وفريقها على الكفاءة التي أدارت بها تحضير هذه القمة التي جرت في ظروف "جد مرضية".
منح جائزة التنمية الاجتماعية للجزائر: اعتراف بالجهود المبذولة من أجل ترقية المرأة
و صرح الوزير الأول) أن منح الجزائر جائزة التنمية الاجتماعية من طرف الاتحاد الإفريقي في إطار عشرية حقوق الإنسان و بالأخص حقوق المرأة هو اعتراف بجهود رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من أجل ترقية دور المرأة في المجتمع.
و أوضح السيد سلال للصحافة على هامش قمة الاتحاد الإفريقي أن "الاتحاد الإفريقي و كافة القادة الأفارقة قرروا منح الجزائر جائزة التنمية الاجتماعية الأولى اعترافا بالجهود المبذولة من طرف رئيس الجمهورية خلال السنوات الأخيرة من أجل ترقية دور المرأة في المجتمع".
و أضاف السيد سلال الذي يمثل رئيس الجمهورية في أشغال قمة الاتحاد الإفريقي (17 و 18 يوليو) أن هذا التكريم "شرف للجزائر".
ســـــلإل يــدعــو الى استكــمـــال انشـــاء منـــطقـــة التـــبادل الحــــر القـــــارية فـــي آفـــاق 2017
دعا الوزير الاول عبد المالك سلال الاحد بكيغالي الى " تكثيف جهود" الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي من أجل استكمال استحداث المنطقة القارية للتبادل الحر في آفاق سنة 2017.
وفي مداخلة له خلال اجتماع حول موضوع "تكامل الاتحاد خصوصا المنطقة القارية للتبادل الحر" أكد سلال أن "اقتراب الآجال المحددة سنة 2012 من طرف رؤساء الدول والحكومات من أجل استكمال استحداث المنطقة القارية للتبادل الحر في آفاق سنة 2017 يتطلب تكثيف جهود الدول الأعضاء لتكون في موعد هذا الانجاز القاري الهام".
وجدد سلال ، الذي يمثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في هذه القمة الافريقية ، "التزام الجزائر ببذل كل ما في وسعها من أجل المساهمة فعلا وبالتشاور مع جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي لتحقيق التكامل بقارتنا علما أن منطقة التبادل الحر تعد أهم محرك لها، وقال إنه "يجب أن يكون لدينا اقتصاد افريقي متين لمواجهة التكتلات الدولية الأخرى".
من جهة أخرى أشار الوزير الأول الى أنه "لا تزال هناك تحديات تحول دون تجسيد استحداث هذه المنطقة خصوصا التحدي المتمثل في انتماء عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي الى تكتلات اقتصادية اقليمية عديدة في آن واحد".
وصرح سلال أن مسار المفاوضات من أجل انشاء هذه المنطقة "قد يبدو محركا حقيقيا لتقويم هذه الاختلالات الهيكلية في التكتلات الاقتصادية الاقليمية".
ومن هذا المنطلق وبغية تحقيق تقدم في المسار ستنظم الجزائر في مطلع ديسمبر 2016 لقاء هاما لرجال الأعمال الأفارقة تحت شعار "المنتدى الافريقي للاستثمار والاعمال: موعد الجزائر" بمشاركة أكثر من 2000 متعامل اقتصادي هام من افريقيا
وفي هذا الصدد أكد المحلل السياسي اسماعيل دبش أن الجزائر تعد الدولة الوحيد التي تتطرق إلى موضوع الشراكة الاقتصادية الإفريقية –الإفريقية بجدية سيما في إطار مبادرة النيباد التي جسدتها والتواصل مع عدة بلدان افريقية وإنشاء مشاريع مشتركة مثل أنبوب الغاز من نيجيريا إلى الجزائر والطريق العابر للصحراء الذي يعد ممرا بريا هاما جدا ، فضلا عن سعي الجزائر لاستغلال موقعها المجاور للدول الافريقية أو الممرات البحرية ما يساهم في تسريع إنشاء منطقة التجارة الحرة مضيفا أن الدول الافريقية يجب أن تتجاوب مع دعوة الجزائر .
افريقيا هي القارة الوحيدة التي لا تزال تعاني من " اجحاف تاريخي"
وفي سيتاق منفصل، أكد الوزير الاول عبد المالك أن افريقيا هي القارة الوحيدة التي لا تزال تعاني من " اجحاف تاريخي" كونها غير ممثلة في مجموعة الاعضاء الدائمين لمجلس الأمن الأممي الذين يتمتعون بحق الفيتو.
وفي مداخلة له حول اصلاح مجلس الامن الأممي ونشاطات لجنة الـ 10 خلال قمة الاتحاد الافريقي صرح سلال " يجب أن نؤكد مجددا أن افريقيا هي القارة الوحيدة التي لا تزال تعاني من اجحاف تاريخي كونها غير ممثلة في مجموعة الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الذين يتمتعون بحق الفيتو".
وقد أكد سلال الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال القمة ال 27 للاتحاد الافريقي على " الموقف السلبي" لمجلس الأمن و " المخالف للالتزامات المتعهد بها في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي مما يتطلب ضرورة اصلاح مجلس الأمن".
كما أكد سلال ضرورة التزام جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي لاسيما تلك المنتمية الى مجموعات مصالح أخرى بغية " تدعيم نشاط المرافعة لصالح الموقف الافريقي المشترك (اجماع إيزولويني)".
وأوضح الوزير الاول أن "كل اصلاح لمجلس الأمن دون أخذ مصالح وموقف افريقيا في الحسبان سيكون بداية لمسعى انتحاري".
وأردف يقول مخاطبا رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي " يجب أن نبقى متضامنين ومتحدين".
المصدر: الإذاعة الجزائرية