المؤسسة العمومية لمعدات التراص والمعالجة بقسنطينة : المناولة وتنويع المنتجات لأجل تعزيز الإنعاش الصناعي

تشكل تنمية المهارة في مجال المناولة وتنويع المنتجات أساس الإنعاش الصناعي للمؤسسة العمومية لمعدات التراص والمعالجة "جرمان" المتواجدة بالمنطقة الصناعية لعين سمارة بولاية قسنطينة حسبما علم من الرئيس المدير العام لهذه المؤسسة محمد منير زراقي. 

وتعمل هذه المؤسسة العمومية التي استفادت من مخطط استثمار وعصرنة بقيمة 12 مليون أورو على ضمان "انتعاش صناعي فعال ومستدام"لنشاطاتها من خلال المناولة ولكن أيضا وضع تشكيلة جديدة من المنتجات في السوق ، حسبما أوضحه ذات المسؤول ، مشيرا إلى أن مؤسسة "جرمان"حددت لنفسها مهلة "سنتين 2" لتصبح "رائدة" في مجال المناولة.

وتم توجيه هذا الاستثمار "الهام" على وجه الخصوص لتحسين قدرات الإنتاج عبر المناولة لاسيما من خلال اقتناء"تجهيزات تكنولوجية فائقة الحداثة"، حسبما أردفه السيد زراقي مسلطا الضوء على أثر هذا"المسعى الحكومي"في إنعاش مؤسسة "جرمان" المتخصصة في إنتاج العربات الرافعة والقطع الميكانيكية المعقدة ذات القيمة التكنولوجية العالية عن طريق المناولة. 

واستنادا لذات المسؤول فإن هذه المؤسسة العمومية التي تم إنشاؤها في 1997 والتي توظف في الوقت الراهن 720 عاملا 421 منهم دائمون والتي أثبتت مهارتها في مجال إنتاج معدات التراص (العربات الرافعة من مختلف الأحجام) "مطلوبة" حاليا من طرف مؤسسات وطنية كبرى لتصنيع الأدوات والقطع الميكانيكية المتطورة. 

وفي هذا الصدد تحدث أيضا الرئيس المدير العام لمؤسسة جرمان عن استثمار لتنمية طاقات هذه الوحدة الصناعية لاسيما من خلال إدماج قطع ميكانيكية للمحركات ب 30 ألف محرك مبرد للمياه سنويا.

العربة الرافعة ب20 طن آخر إنتاج لمؤسسة جرمان  

وفي إطار تنويع منتجاتها أطلقت مؤخرا مؤسسة"جرمان" تشكيلة جديدة من العربات الرافعة ب20 طن التي تجمع بين الجودة والأداء الجيد ، حسبما أردفه زراقي. 

وأكد ذات المسؤول بأنه تم تسليم "حصة أولى من هذه العربات الرافعة لميناء سكيكدة" موضحا بأنه سيتم تسويق هذا النموذج من الرافعات ذات الحملة الكبيرة عبر مختلف موانئ الوطن. 

وأضاف الرئيس المدير العام لجرمان بأنه تم تصميم هذا النموذج الجديد من العربات الرافعة لتلبية الاحتياجات الخاصة للزبائن بكل احترافية وجعله يتماشى مع بيئة المستخدمين.

وتعد هذه التشكيلة الجديدة من العربات الرافعة التي تعزز خطوات مؤسسة جرمان نحو انتعاش صناعي حقيقي مدعمة بمختلف وسائل المراقبة التي تسمح بتشغيل أكثر تأمين لهذه الآليات حسب ما أشار إليه السيد زراقي. 

وكشف ذات المسؤول بأنه منذ إنشاء مؤسسة جرمان كانت تنتج عربات رافعة بطاقة لا تتجاوز 10 أطنان ، موضحا بأن تطوير هذا النموذج الجديد من الرافعات ب20 طن تشكل "تغيرا كبيرا".

وتزخر العربات الرافعة المنتجة من طرف مؤسسة "جرمان" والتي يبلغ معدل الإدماج بها 70 بالمائة بعدد من المؤهلات غير الموجودة في آليات مماثلة مستوردة ، حسبما أشار إليه الرئيس المدير العام لهذه المؤسسة العمومية الذي اعترف ب"استمرار وجود فجوة في الاتصال بين المصنع "جرمان"والزبون" وهو"الخلل"الذي تعمل مصالح هذه المؤسسة العمومية على"حله"من خلال إعداد مخطط تعميم وإرشاد جواري. 

كما تعمل مؤسسة جرمان التي تعتزم "بحلول نهاية 2016" إخراج عربات رافعة ب15 طن على تطوير العربات الرافعة ذات القدرة الكبيرة على التخزين ومعدات التراص والعربات التلسكوبية ، حسبما أعلن عنه ذات المسؤول متحدثا عن آفاق تجديد شكل وتحديث تصميم العربات الرافعة المنتجة من طرف هذا المركب الصناعي. 

وبعد أن سلط الضوء على أهمية التكوين أكد السيد زراقي الذي ذكر بأن مؤسسة جرمان التي تتحكم في إنتاج العربات الآلية والمضادة للانفجار بأن التحدي الحالي يتمثل في كسب معركة الجودة والحفاظ على صورة العلامة التجارية لهذه المؤسسة.  

مخطط أعباء جديد لتعزيز إستراتيجية الانتعاش الصناعي

 علاوة على زبائنها العاديين الذين من ضمنهم المؤسسات المتخصصة في الصناعة الميكانيكية (مؤسسة الجرارات الفلاحية  الشركة الوطنية للمركبات الصناعية...) ظفرت مؤسسة جرمان مؤخرا بمخطط أعباء"كبير"مع إحدى الشركات الفرعية لسوناطراك متخصصة في أشغال حفر الأنقاب والآبار حسبما صرح به ذات المسؤول. 

وفي الوقت الراهن يتم بمؤسسة جرمان تصنيع معدات لحفر الأنقاب بالغة التعقيد بالاعتماد على المهارة الأكيدة التي اكتسبتها في المجال على مر السنين ، حسبما أشار إليه السيد زراقي موضحا بأنه يتم أيضا بهذه المؤسسة تصنيع أدوات ميكانيكية فائقة الحداثة تستعمل من طرف الجيش الوطني الشعبي. 

واستفادت مؤسسة"جرمان" المتربعة على مساحة 14,5 هكتارات من برنامج توسعة ب6 آلاف متر مربع موجه لاستقبال الآلات الجديدة لتصنيع قطع المحركات حسبما أعلن عنه ذات المسؤول موضحا بأنه تم تخصيص غلاف مالي ب256 مليون د.ج لتجسيد هذا الاستثمار في مسار الإنعاش الاقتصادي.

المصدر :  وكالة الأنباء الجزائرية

اقتصاد