الندوة الدولية للطاقة : ضرورة التحول الى الطاقات المتجددة كبديل للخروج من التبعية النفطية

ركز المشاركون في الندوة الدولية للطاقة، هذا الثلاثاء بالعاصمة، على ضرورة الانتقال إلى الطاقات المتجددة كبديل للنفط مع حلول عام 2020، و كذا تطوير صناعتها و نمط استهلاكها، حيث أجمعوا انه لن يكون سهلا على الدول النامية بسبب ضخامة الاستثمار في مجال الطاقة و تحكم العالم المصنع وحده في تكنولوجيات هذه الصناعة، في ظل الاقتناع بان الثروات الأحفورية كالبترول ملوثة و نافذة و عليه يجب المرور إلى موارد طاقوية جديدة غير ملوثة و مستدامة.

و بالمناسبة، أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أن الجزائر لم تنتظر انخفاض سعر برميل النفط لتذهب في اتجاه تحويل الطاقات المتجددة، حيث وضعت برنامجا كبيرا يسعى إلى تغطية 30 بالمائة من احتياجاتها مع 2030 .

كما أضاف، أن الجزائر ستواصل تطوير مختلف مواردها في مجال الطاقة المتجددة و كذا تطوير قدراتها في إطار الانتقال المؤطر الذي يعطي أهمية خاصة للطاقة المتجددة مثل الغاز الطبيعي.

وأشار سلال إلى انه يجب تطوير الإمكانيات العالمية الهائلة من الطاقة المتجددة لخدمت نمو اقتصادي مستدام و انتقال طاقوي متكيف و تدريجي يأخذ بعين الاعتبار الأزمة النفطية العالمية.

من جهته، قال رئيس المنتدى العالمي للطاقة، انه يجب التحول إلى الطاقات المتجددة من أجل تحسين مستوى التأمين الطاقوي العالمي و يجب على المنتجين و المستهلكين مواصلة الحوار فيما بينهم في مجال التعاون.  

وأشادت سيغولان روايال وزيرة البيئة و الطاقة و البحر الفرنسية المكلفة بالعلاقات الدولية حول المناخ  بمساهمة  الجزائر في التفكير حول التحول الطاقوي.

وأوضحت روايال "لقد تحدثنا عن ندوة باريس حول المناخ و شكرت الوزير الأول عبد المالك سلال على التزام الجزائر بانجاحها و مساهمتها في التفكير حول التحول الطاقوي".

و أضافت روايال أن السيد سلال أكد لها بأن الجزائر ستصدق على الاتفاق "في القريب العاجل"  مشيرة إلى أنها "مرتاحة كثيرا" لأنه "من الهام جدا تأثير ذلك على القارة الافريقية بالنظر إلى الدور الذي يمكن أن تعلبه الجزائر في هذا المجال".

 

المصدر : الإذاعة الجزائرية 

الجزائر, اقتصاد