احتضن النادي الثقافي عيسى مسعودي التابع للإذاعة الوطنية هذا الثلاثاء فعاليات ندوة إذاعة القرآن الكريم في ذكرى تأسيسها الـ 25 حول موضوع محاربة الجريمة مسؤولية الجميع بحضور وزير الاتصال حميد قرين ووزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى والمدير العام للإذاعة الجزائرية شعبان لوناكل والمدير العام للتلفزيون الجزائري توفيق خلادي وإطارات الإذاعة.
وبهذه المناسبة دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى في كلمة له إلى أن "تتحول هذه الندوة الاحتفائية إلى قافلة تتقاسم الوزارة تكاليفها مع مؤسسة الإذاعة الجزائرية تجوب الولايات وتغوص في المجتمع العميق لتدخل إلى الثانويات والمدارس والى الجامعات ..و أن تتواجد في الساحات العمومية وفي دور السينما ودور الثقافة وإلى فتح النقاش التفاعلي مع أبنائنا في المجتمع من اجل الحد من الجريمة في مصدرها ولنخفف على إخواننا في مصالح الأمن جهودهم في قمع الجريمة ومحاربتها".
من جهته استغل وزير الاتصال حميد قرين الفرصة لدعوة الصحفيين إلى الالتزام بالمسؤولية و الاحترافية لا سيما في المواضيع ذات صلة بالجريمة.
و أوضح في كلمته أنه بالرغم من "حث الصحفيين عدة مرات على ضرورة الالتزام بالاحترافية والمسؤولية عند بث الخبر ,إلا انه لم نتوصل إلى تغيير أسلوب البعض منهم".
و اعتبر الوزير أن الاحترافية تتطلب التأني و التأكد من مصدر الخبر,لاسيما في التغطيات المتعلقة بالمجتمع وبالمأساة التي عاشتها العائلات الجزائرية خلال الأشهر الماضية.
وفي هذا الإطار أكد المسؤول الأول عن القطاع أن التكوين يعتبر أحسن طريقة للالتزام بمواصفات الصحفي المحترف ,مذكرا بتنظيم 40 ندوة تكوينية لصالح الصحفيين أطرها أساتذة أجانب ذوو خبرة من فرنسا كندا وسويسرا و تونس, تم خلالها التطرق إلى موضوع "الاحترافية و أخلاقيات المهنة".
و اعتبر الوزير أن "التكرار قاعدة في الاتصال لتمرير الرسالة الإعلامية",مشيرا إلى ملاحظة" بعض التحسن" وفق الدراسة التي أجرتها الوزارة.
و حسب قرين فإن هذه الدراسة توصلت إلى أن التسرع و الحماس الذي يجر بعض الصحفيين إلى نشر مقالات دون التأكد من مصدرها ناتج عن "تأثير شبكات التواصل الاجتماعي (تويتر و فايسبوك)" .
وقال في هذا الصدد إن "الحرية المطلقة" التي تتيحها الشبكات الاجتماعية في بث الأخبار حيث يكون صاحب الخبر رئيس تحرير و صحفي و مسؤول النشر في آن واحد, لها تأثير على الصحفي الذي يلجأ إلى هذه المواقع لينشر أخبارا غير مؤكدة ,داعيا الصحفيين إلى الالتزام بالمسؤولية و التأكد من المعلومة من مصدرها لا سيما مع قطاع العدالة أو الأجهزة الأمنية كالدرك والأمن الوطنيين و مصادر أخرى .
و أضاف قائلا " لا بد أن تكون المعلومة موثوقة ,لأن الصحفي يمكن أن يكون سببا في الحزن كما يمكن أن يكون سببا في الفرح ".
كما دعا إلى اختيار الوقت المناسب لبث الخبر و الأسلوب المناسب لذلك.