دعا المشاركون في الندوة الفكرية التي نظمتها إذاعة القرآن الكريم هذا الثلاثاء حول موضوع الإفتاء في الجزائر والتحديات الراهنة وسائل الاعلام الجزائرية إلى استقدام مفتين أكفاء ومؤهلين لتنشيط حصص الفتاوى من أجل تقديم محتوى هادف .
ويأتي استصدار الفتاوى عبر وسائل الاعلام لمواجهة الفتاوى التي كانت تأتي من خارج الجزائر بحسب أستاذ الفقه بجامعة الجزائر الدكتور موسى اسماعيل الذي أكد أن بروز مثل هذه الحصص كان ضروريا لتكريس مبدأ السماحة والوسطية الذي لا طالما ميز المرجعية الدينية الوطنية .
وشدد موسى اسماعيل على أهمية حسن اختيار المفتي ، بغرض تفادي الترويج للفتاوى الشاذة أو تلك التي تخدم مصالح واتجاهات البعض بشكل يضر بالمصلحة الوطنية ويمكن أن يزعزع الاستقرار المذهبي للبلاد".
ومن أجل تقديم محتوى اعلامي هادف دعا المشاركون الى تدريب القائمين على برامج الفتاوى على أساليب الحوار الإعلامي ليتمكن هؤلاء من لغة الخطاب ويبتعدوا عن كل اشكال التهريج التي لوحظت خلال برامج الافتاء التي تبثها بعض القنوات.
هذا و أكد الدكتور محند إيدير مشنان أن "الفتوى لا يمكن أن تسند لغير أهلها" ، كما أنها تستلزم "تكوينا قاعديا وتحصيلا مستمرا، و تدريبا متخصصا ، ولا يمكن أن تصدر إلا عن مفتي له قاعدة علمية كبيرة، و تجربة تستند على تراكمات لمن سبقوه".