افتتحت الإثنين بتمنراست أشغال اللقاء الجزائري-النيجري المدرج ضمن عمل اللجنة المشتركة الجزائرية -النيجرية كما أفادت مصالح الولاية.
ويندرج هذا الاجتماع ضمن التحضيرات لانعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة الجزائرية -النيجرية المزمع عقدها شهر ديسمبر المقبل وفق ذات المصدر.
ويشرف على هذا اللقاء واليي كل من تمنراست وإيليزي (الجزائر) وحاكمي منطقتي أغاديز وطاوة المجاورتين (النيجر) بحضور ممثلي الأسلاك الأمنية والمؤسسات المختلفة والإدارات التنفيذية والمنتخبين من كلا الجانبين.
وبالمناسبة أكد والي تمنراست بلقاسم سيلمي خلال إشرافه على افتتاح الأشغال بأن هذا اللقاء يندرج في إطار تقييم وضعية تطبيق القرارات والتوصيات التي اتخذت خلال الدورة الخامسة للجنة المشتركة بين البلدين كما سيعطي نفسا جديدا لديناميكية التعاون عبر الحدود وتعزيز وتجسيد التبادلات الاقتصادية في جميع المجالات لفائدة سكان هذه المناطق.
وأوضح سيلمي بأن التقارير المشتركة بخصوص جهود البلدين على المستوى الأمني يتوجب أن ترافق العمل في كل الميادين الاقتصادية والاجتماعية في إطار الشراكة والتعاون بين الدولتين مشددا في ذات السياق على ضرورة التصدي لمختلف الآفات الاجتماعية على غرار الفقر والإقصاء الاجتماعي بغرض تحقيق التنمية المستدامة بالمناطق الحدودية المشتركة بين الدولتين والتي يعتمد تجسيدها على تبني مشاريع لفك العزلة عن هذه المناطق.
ومن جهته أكد والي ولاية إيليزي مولاتي عطا الله بأن هذا اللقاء يعكس أهمية التعاون والتنسيق في الشريط الحدودي بين الدولتين مبرزا أهمية بذل المزيد من الجهود واستغلال كل الموارد الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق الشراكة المستدامة وهو أمر -كما أضاف-ليس بالهين نظرا للتحديات الأمنية التي تعرفها الحدود.
وذكر عطا الله في السياق ذاته بأن التعاون بين الدولتين عبر الحدود يتعين أن يعتمد على توفير الظروف الملائمة لتنقل الأشخاص وتعزيز الأمن ومحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وبدوره أكد حاكم منطقة أغاديز سادو سالوكي بأن الوفد النيجري الهام المشارك ضمن أشغال هذا اللقاء يعلق آمالا كبيرة لتجسيد تعليمات قيادة البلدين في إطار التعاون البيني بين الدولتين وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ضمن الدورة الخامسة للجنة المشتركة بين البلدين كما هي-مثلما أضاف-فرصة لتقييم أداء المؤسسات الإدارية على مختلف الأصعدة وخاصة الأمنية منها.
وأكد المدير الجهوي للثقافة بمحافظة طاوا أن الوفد المشارك يعلق آمالا كبيرة على تجسيد تعليمات قيادة البلدين في تجسيد برنامج التعاون بين البلدين والتقريب بين الشعبين الجارين
وقد انطلقت أشغال اللقاء الجزائري-النيجري بمقر ولاية تمنراست على مستوى ورشتين حيث تنظر الأولى منها في المسائل المشتركة المتعلقة بالجانب الأمني وتنقل الأشخاص والممتلكات فيما تتناول الورشة الثانية مسألة الحوار حول الشراكة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي.
وستتواصل هذه الأشغال على مدار يومين حيث من المنتظر أن تتوج في ختامها بالإعلان عن جملة من التدابير والتي ستدور بالدرجة الأولى حول تنظيم الدورة السادسة المقبلة للجنة المشتركة الجزائرية-النيجرية.
للتذكير فقد عقدت الدورة الخامسة من اللجنة المشتركة الجزائرية -النيجرية بنيامي (النيجر) نهاية شهر يوليو الماضي والتي تقرر خلالها تنظيم دورتها السادسة بولاية تمنراست.
المصدر: الإذاعة الجزائرية/ وأج