أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى الإثنين بالقرارة بولاية غرداية أن قيم المواطنة المستلهمة من القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة متجذرة في النسيج الإجتماعي الجزائري منذ قرون.
وأوضح الوزير على هامش زيارة العمل بمنطقة القرارة (120 كلم شمال غرداية) في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية أن الخطاب الديني السائد في مختلف مناطق الوطن مستوحى من القرآن العظيم والسنة المحمدية المطهرة وهما مصدرا استلهام القيم الجزائرية منذ قرون.
كما أكد عيسى أن الشعب الجزائري يمجد الإسلام وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو يعبر عن ذلك في عاداته وتقاليده في مختلف المناسبات.
وفي حديثه عن الرسالة الدينية المتداولة عبر مواقع التواصل الإجتماعي أعلن الوزير أن ميثاق الشرف والأخلاق يوجد قيد الإعداد من أجل نشر الإسلام المعتدل والوسطية المستلهم من أسلافنا.
وأشار أن خطابا موحدا الذي يوحد الشعب الجزائري ويعزز قيمنا الإسلامية سيتم تداوله ونشره عبر مختلف القنوات وشبكات التواصل الإجتماعي.
ولدى تطرقه إلى الوضع بغرداية ثمن السيد محمد عيسى "التماسك" و"التعايش" الملاحظ سواء بمتليلي أو غرداية والقرارة ''حيث يلاحظ إشارات للوئام والتآخي".
وخلال جولته التفقدية عاين وزير الشؤون الدينية والأوقاف ثماني (8) مشاريع مساجد في طور الإنجاز عبر بلديات دائرة القرارة.
وترأس إثر ذلك لقاءا بمعهد الحياة حول " المواطنة والأبعاد الإنسانية في حياة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) حيث ذكر بالمناسبة أن الفقه في الإسلام وفي السنة النبوية الشريفة قد ولد علماء مراجع من بينها المدرسة الإباضية السنية.
وقد أصبحت معهد الحياة مركز اشعاع ديني وعلمي ووجهة مفضلة للعديد من أتباع الإسلام الأصيل الذي نقله الأسلاف.
وأسس معهد الحياة بالقرارة الذي خضع لعدة أشغال تهيئة وتوسيع في 1925ويستقبل أكثر من 800 طالبا من ضمنهم نحو خمسين طالبا أجنبيا ( جنسيات إفريقية وآسيوية ) الذين يتابعون مسارهم التعليمي به .
المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج