أشاد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم بنجاح موسم الحرث والبذر لهذه السنة والذي بلغت مساحته هذه 3 ملايين و126 ألف هكتار، مؤكدا أن القطاع يسير بخطى ثابتة من اجل إنجاح الموسم الفلاحي 2016/2017 ، وقال إن ترك الاراضي الفلاحية مهملة ودون استغلال سواء كانت تابعة للدولة او للخواص أمر غير مقبول لأنه يعتبر تلاعبا بالأمن الغذائي للجزائر.
و أوضح الوزير خلال نزوله ضيفا على برنامج حوار خاص للقناة الإذاعية الدولية باللغة الفرنسية أن هذا الرقم أفضل بالنسبة لموسم الحرث والبذر للسنة الماضية ويعود الفضل في ذلك إلى اتخاذ كافة الاحتياطات للقضاء على بعض الظواهر التي يمكن أن تصيب النباتات، مؤكدا أن القطاع يسير بخطى ثابتة من اجل إنجاح هذا الموسم ويتجلى ذلك في تأطير الفلاحين وفتح حوار معهم لمعرفة أسباب ترك الأراضي مهملة و غير مستغلة زراعيا ، مرجعا السبب إلى نقص الإمكانيات أو نقص التكوين وقد يكون أيضا لنقص الدعم سببا في هجرة هذه الأراضي وتركها غير مزروعة في العديد من الولايات، غير أنه أكد أنها ملك للجميع ولا يحق لنا التلاعب بشيء يعتبر مصدرا للامن الغذائي .
واوضح الوزير أن بداية الموسم الفلاحي عرفت نوعا ما جفافا في بعض المناطق على غرار الهضاب العليا خاصة شهر نوفمبر حيث شهد تساقطا للامطار على مختلف مناطق الوطن مما سمح بتدارك الاوضاع ومواصلة حملة الحرث والبذر في ضروف حسنة .
وحول ظاهرة نقص مياه السقي اعترف الوزير بصعوبة الوضعية وقال انه يعمل على تنفيذ هذا الجانب الذي كان ضمن برنامج رئيس الجمهورية في مجال الري منذ سنة 2000 وهذا من خلال توجية الفلاحين والمنتجين والمستثمرين على استغلال التقنيات الاقتصادية الضرورية للمياه مثل السقي بطريقة التقطير واوضح اننا نعيش احيانا شحا كبيرا في الامطار مما يلحق اضرارا كبيرة بالمنتوج الفلاحي في مختلف الشعب وخاصة الحبوب التي تتطلب كميات كبيرة من المياه في أوقات معينة لاسيما شهرا مارس وافريل .
وفي سؤال حول مدى تطبيق التكنولوجيا الحديثة في المجال الفلاحي ، قال شلغوم انه يوجد بالفعل العديد من المستثمرين الذين يطبقون التقنيات الحديثة في المجال الزراعي وهذا يتطلب امكانيات و دراية والدولة بدورها تشجع هذا النوع من الاستثمار وترحب بالذين يخوضون هذا المجال خاصة بالجنوب الكبير والهضاب العليا وفي هذا الخصوص نحن نتلقى طلبات للاستثمار شبه يومية ويوجد في الوزارة لجنة تجتمع اسبوعيا لدراسة هذه الملفات.
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية