شدد الوزير الأول عبد المالك سلال ،على أهمية العمل المشترك والتعاون والتنسيق بين أجهزة الأمن الدولية في مواجهة آفة الإرهاب، مبرزا ضرورة انخراط المجتمع الدولي في هذا الجهد.
وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية الاتحاد الأفريقي للتعاون الشرطي "أفريبول" أمس الأحد ، أكد الوزير الأول خطر تفاقم آفة الإرهاب و هو ما يتطلب تعزيز العمل المشترك بين مختلف الأجهزة الأمنية، مذكرا بجهود الجزائر في حل الأزمات.
و أضاف الوزير الأول أن "القرار الأخير للقادة الأفارقة بتزكية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منسقا قاريا لمكافحة الإرهاب تعكس الجهود المضنية التي تقوم بها الجزائر في هذا المجال وأدائها الهادئ في تفكيك الفتن الأفريقية وإخماد بؤر التوتر باعتماد الحوار والبحث المستمر عن التوافق".
من جهته أوضح المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل أن التعاون و التنسيق المشترك هو الهدف الرئيس من آلية "أفريبول" و سيتم دعمه بكل الوسائل و الإمكانيات.
و قال اللواء عبد الغني هامل أمام الجمعية العامة الأولى لآلية الاتحاد الأفريقي للتعاون الشرطي "إن المنطقة الأفريقية تشهد اليوم ظروفا أمنية دقيقة في ظل تعدد الظواهر الإجرامية الخطيرة سيما جريمة الإرهاب و الجريمة المنظمة مما يفرض علينا جميع اتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل بجميع متطلبات الأمن و الطمأنينة".
وشدد المدير العام للأمن الوطني على ضرورة "أن تستمر هذه الجهود وأن يكون لأجهزة إنفاذ القانون الأفريقية الدور المحوري في مواجهة التحديات الأمنية من خلال دعم التعاون والتنسيق الأمني المشترك مما يجعل تفعيل آلية الأفريبول السبيل الأمثل إلى تحقيق تطلعات الأجهزة الشرطية في بناء القدرات اللازمة و تسخير الإمكانات والطاقات في جميع التخصصات الأمنية".
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع يعد بمثابة التأسيس الفعلي للأفريبول والذي يأتي بعد المصادقة على قوانينه من قبل قادة الدول والحكومات الأفارقة خلال أشغال القمة 28 العادية للاتحاد الأفريقي التي انعقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا نهاية جانفي 2017.
المصدر : الإذاعة الجزائرية