تنعقد الجمعية العامة الاستثنائية لرابطة كرة القدم المحترفة هذا الأربعاء, حيث سيقدم رئيسها, محفوظ قرباج رسميا استقالته في أجواء مشحونة بسبب حرب تصريحات بين بعض أعضاء الجمعية العامة للرابطة والتي لم يسلم منها رئيسها.
فإذا كان الرئيس السابق لشباب بلوزداد في وقت ليس ببعيد يواجه عدة رؤساء أندية رافضين استقالته, فإن رقعة معارضيه اتسعت بنسبة كبيرة, خاصة بعد صعود رئيس وفاق سطيف حسان حمار للواجهة و إعلانه ترشحه لتولي رئاسة هذه الهيئة الكروية المهتمة بتسيير بطولة الرابطتين المحترفتين الأولى و الثانية.
ولم يتردد حمار في توجيه انتقادات لاذعة لقرباج متهما إياه "بالتآمر" ضد وفاق سطيف بسبب "عدم تقبله --حسب حمار-- ترشحه لرئاسة الرابطة".
و زادت الأمور تعقيدا في الآونة الأخيرة بعد الضجة الكبيرة الناتجة عن برمجة الجولات الأخيرة للرابطة الأولى و مباراتي الدور نصف النهائي لكأس الجزائر, وهي البرمجة التي أضحت تشكل الشغل الشاغل لمسؤولي كرة القدم الجزائرية.
كل هذه الأحداث من شأنها أن تطغى على موعد يوم الاربعاء بالمركز الفني الوطني لسيدي موسى (الجزائر), حيث ينتظر أن تحدث مواجهات مباشرة بين عدة مسؤولين للأندية الذين شنوا فيما بينهم حربا إعلامية عبر العناوين الصحفية.
ويتعلق الأمر خاصة برئيس وفاق سطيف و المدير العام لمولودية الجزائر, عمر غريب اللذين يتنافسان على لقب البطولة الوطنية و كأس الجزائر, وهي الحرب التي أخذت أبعادا خطيرة بإمكانها تعكير العلاقات الأخوية القائمة بين أكثر الأندية تتويجا بالألقاب في الجزائر.
و في هذا السياق, اجتمع عدد من رؤساء أندية الشرق الجزائري يوم الاثنين بقسنطينة, حيث ناشدوا الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم, خير الدين زطشي بالتدخل, خاصة في "البرمجة العشوائية" للجولات الأخيرة للبطولة المحترفة, محملين الرابطة مسؤولية الوضع.
و ينتظر أن تدفع هذه الاحتجاجات بقرباج الخروج من الباب الضيق وهو الذي انتخب بالإجماع في الجمعيتين الانتخابيتين الأخيرتين في 2011 و 2016.
المصدر: واج