التدخين هو أحد العادات السيئة المنتشرة بين أفراد المجتمع و عملية التدخين تتم من خلال حرق مواد مخدرة غالبا ما تكون التبغ الذي يحتوي على النيكوتين بشكل أساسي حيث يتم استنشاقه وامتصاصه من خلال الرئة.
وتعتبر عملية التدخين طريقة للترويح عن النفس ومن ثم تصبح عادة فإدمان، ولا يقتصر التدخين على السجائر، فهناك الغليون، والسيجار، و الأرجيلة، وتدخين الحشيش والأفيون وغيرها.
وفي هذا الصدد فإن مضار التدخين لا تعد ولا تحصى على صحة الإنسان، ومن أخطر التأثيرات السلبية على الصحة تأثيره على الجهاز التنفسي، حيث أن التدخين سبب أساسي لأمراض الربو التي يصاب بها المدخن،إذ يجعل مجرى الهواء منتفخا وضيقا ومليئا بالإفرازات المخاطية ذات اللزوجة العالية، فتترسب على الشعب الهوائية مما يثير أعراض الربو عند المصاب به.
إضافة إلى ذلك، فإن الدخان يعيق وظيفة الأهداب الصغيرة الموجودة بالقصبات الهوائية، فلا تتمكن من طرد الغبار والأجسام الضارة، و يزيد من قابلية التعرض للالتهابات، مما يضعف جهاز المناعة وبالتالي يصعب التحكم في الربو وتقل استجابة الجسم لأدوية الكورتيزون، و هو سبب رئيس لسرطان الرئة.
و أكدت الدراسات أن للتدخين أضرارا وتأثيرات على القلب والشرايين، ويكمن الخطر هنا في أن الضيق الدائم في الشرايين يسبب على المدى البعيد انسدادا في شرايين القلب، فتحدث الذبحة الصدرية والجلطة، وقد تصل أضراره إلى أن يسبب انسدادا في شرايين المخ، فتحدث السكتة الدماغية، أو يسبب انسدادا في شرايين الساقين فتصاب بالغرغرينا.
كما أن التدخين ينتج أول أكسيد الكربون مما يعمل على ترسيب الكولسترول في جدران الأوعية الدموية مما يسبب الضغط المرتفع ويصيب القلب بالإجهاد وبالتالي يقل عمر القلب، و هو ضار على صحة الأسنان و الفم فيتمتع المدخن برائحة كريهة ،حيث يؤثر على الغدد اللعابية في الفم، مما يجعل بعض أنواع البكتيريا تنمو في الفم لتخرج هذه الرائحة.
إضافة إلى ذلك فإن التدخين سبب أساسي لأمراض اللثة، وفقدان الأسنان، وتأخير التئام الجروح، ويؤثر أيضا على حاسة الذوق. أما أخطر الأمراض التي يتسبب بها في الفم فهي سرطان الفم والحنجرة، إذ يتعرض الفم للكثير من المواد المسرطنة.
إلى ذلك فإن التدخين ضار للإنسان و يسبب العديد من الأمراض على الدماغ والجسم، وهو ضار للمجتمع كذلك لأنه يؤثر على غير المدخنين القريبين من المدخّن أو ما يسمى "التدخين السلبي أو اللاإرادي"، وهو كذلك ضار للبيئة لأّنه ينتج غاز أول أكسيد الكربون ، كما أنه ضار بالحالة الاقتصاد للفرد لأنه يتسبب في خسارات مالية فادحة.
المصدر:وكالات