تحتفل الجزائر هذا الخميس وعلى غرار دول العالم باليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح جوان من كل عام ،وإن تطغى على هذه المناسبة مظاهر الفرحة والابتهاج بتنظيم نشاطات ترفيهية و تربوية عبرالمدارس والمسارح و الفضاءات العامة إلا أن المختصين يحرصون فيها على التنبيه للاهتمام أكثربحماية الطفل من مختلف أنواع العنف والاستغلال وصون حقوقه.
ودعا المجلس الوطني لحقوق الانسان في بيان له الفاعلين المؤسساتيين وغير مؤسساتيين إلى بذل المزيد من الجهود للحد من ظاهرة سوء معاملة الاطفال موصيا بتعزيز المكتسبات خاصة عن طريق نظام تربوي ذو جودة.
من جهته أعرب رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل"ندى" عبد الرحمان عرعار عن عزم الشبكة للمساهمة في تقليص نسبة العنف ضد الاطفال إلى أقل من 40 بالمائة في ظرف الخمس سنوات المقبلة وذلك من خلال اعتماد 3برامج عمل تتعلق بالمواطنة و حقوق الأطفال و مساهمة المجتمع المدني في الاستفادة من الحماية الاجتماعية و القضائية و تأسيس 150جمعية منظوية تحت لواء الشبكة.
وأوضح عرعار أن ال 150 جمعية هذه التي ستكون منظمة في شكل تحالف بالتنسيق مع الأولياء والاطراف المعنية الناشطة في مجال الطفولة لتنفيذ برنامج عمل يتضمن المرافقة و المتابعة وحملات التحسيس والتوعية.
من جهة أخرى كشف ذات المتحدث أن شبكة ندى أحصت من نهاية ماي 2016 وإلى غاية نفس الشهر من العام الجاري عبر الخط الاخضر3033 أزيد من8.700 طفل ضحية النزاعات العائلية والطلاق و 5.171 طفل آخر ضحية سوء المعاملة الجسدية والنفسية و 934 طفل ضحية الاعتداءات الجنسية وكذا 330 طفل ومراهق ضحايا تعاطي المخدرات.
ويبقى التعجيل بإصدار مراسيم القانون 15-12 المتعلق بحماية الطفل الصادر في 2015 واستحداث محاكم متخصصة للأطفال ،بالإضافة إلى تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية للأطفال مطلبا ملحا للناشطين في مجال حماية حقوق الطفل .
المصدر: الاذاعة الجزائرية