أبدت الأمم المتحدة هذا الثلاثاء "قلقها البالغ" إزاء سلامة أكثر من 400 ألف من الرجال والنساء والأطفال الذين يتعرضون لخطر القتال اليومي والغارات الجوية في محافظة الرقة بسوريا لا سيما بعد أن بدأت "قوات سوريا الديمقراطية" اليوم هجوما للسيطرة على المدينة المعقل الرئيسي للتنظيم المسمى (داعش) الارهابي في سوريا.
وقال المتحدث بإسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يانس ليركا في مؤتمر صحفي عقد في جنيف اليوم إن حالة النزوح على الأرض ما تزال مستمرة, حيث نزح أكثر من 160 ألف شخص منذ الأول من مايو الماضي, من بين هؤلاء نزح نحو 87 ألفا و200 شخص إلى محافظة الرقة, وما يقرب من 37 ألفا إلى حلب, وأكثر من 33 ألفا و400 إلى إدلب, وأعداد أصغر من النازحين إلى حماة ودير الزور وحمص.
وأضاف أن هناك من عادوا أيضا, حيث عاد حوالي أربعة آلاف شخص من أصل 20 ألفا إلى منطقة المنصورة, وكانوا قد نزحوا في الرقة من المنصورة وحنيدا, متوقعا زيادة أعداد العائدين إلى المنصورة إذا ظل الطريق منا.
وأضاف ليركا أن الحالة الإنسانية في محافظة الرقة "لا تزال سيئة", حيث يواجه أغلبية السكان مشاكل حرجة في تلبية احتياجاتهم الفورية, مشيرا إلى أن هناك مخاوف خاصة بشأن الوضع في مدينة الرقة, في ظل ورود تقارير عن نقص متزايد في الغذاء والإمدادات الطبية.
وبدأت "قوات سوريا الديمقراطية" المؤلفة من مقاتلين أكراد وعرب والمدعومة من الولايات المتحدة اليوم هجوما للسيطرة على مدينة الرقة المعقل الرئيسي لما يعرف بـ (داعش) في سوريا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة اندلعت منذ فجر اليوم بين قوات العملية المسماة "غضب الفرات" وعناصر تنظيم داعش على جبهات عدة في شرق وشمال الرقة.