ستكون الجمعية الفرنسية للسنوات الخمس القادمة تحت قيادة الأغلبية الرئاسية حسب نتائج الدور الثاني من الانتخابات التشريعية التي اكدت الفوز الساحق لحزب الماكرون في ظل نسبة امتناع كبيرة.
ويذكر أن الدور الأول الذي نظم منذ أسبوع قد تميز بفوز مترشحي الحركة التي أسسها ايمانويل ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" و هزيمة منتظرة للتشكيلات السياسية التقليدية: الحزب الاشتراكي (اليسار) و الجمهوريين (اليمين) و الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف).
وتشير الأرقام الأولى أن تحالف الجمهورية الى الأمام و الحركة الديمقراطية قد حصد ما بين 395 و 425 مقعدا في حين عاد ما بين 97 إلى 117 مقعدا للجمهوريين-اتحاد الديمقراطيين و المستقلين (اليمين) و من 29 إلى 34 مقعدا للحزب الاشتراكي و حزب اليسار الراديكالي و أوروبا الايكولوجية الخضر و ما بين 12 إلى 17 مقعدا لفرنسا الأبية و الحزب الشيوعي أما الحزب الوطني فتحصل على 4 إلى 6 مقاعد.
وتحصل تحالف الجهورية إلى الأمام و الحركة الديمقراطية على 3ر32% من الأصوات في الدور الأول من هذه الانتخابات التشريعية في حين بلغت نسبة الامتناع 29ر51%.
وحطمت نسبة الامتناع مستوى قياسيا لم تسجله الجمهورية الخامسة منذ سنة 1958 ببلوغها 58%.
وتظهر هذه النتائج أن اليمين قد تمكن من انقاذ بعض المقاعد بالرغم من الفضائح الذي يتخبط فيها منذ شهر ديسمبر 2016 و كذلك الأمر بالنسبة للحزب الاشتراكي الذي سجل اضعف مستوى له منذ سنة 1993 مؤكدا بذلك تدهور أوضاعه بعد أن شكل الأغلبية الرئاسية خلال عهدة فرانسوا هولاند و هو الأمر الذي جعل مسؤوله الأول جون كريستوف كامباديليس يعترف بهزيمة اليسار داعيا إلى اعادة هيكلته شكلا و مضمونا. د
من جهته لن يستطيع حزب مارين لوبان أن يشكل مجموعة برلمانية بالمقاعد التي تحصل عليها.
و ستهيمن الحركة السياسية التي أسسها ايمانويل ماكرون في ربيع سنة 2016 على الحياة السياسية للفترة التشريعية ال15 للسنوات الخمس القادمة أمام معارضة مشتتة و بدون روح.
ودعي أكثر من 47 مليون ناخب للتصويت في الاقتراع الذي يمكن ان يشهد مرة أخرى وفق تقديرات محلية امتناعا كبيرا ، وقد بلغت نسبة الامتناع عن التصويت مستوى قياسيا في الدورة الأولى (51،3%).
وكان تصويت الفرنسيين في الخارج المسجلين على القوائم وعددهم 1.3 مليون شخص جرى أمس السبت في الأمريكتين، بينما يبدأ اليوم في باقي بلدان العالم.