إمكانية فتح جامع الجزائرأمام المصلين قبل نهاية 2017

أجرى وزير السكن والعمران والمدينة يوسف شرفة اليوم السبت زيارة تفقد لمشروع جامع الجزائر  حث فيها القائمين عليه على إتمام إنجاز المرافق الأساسية التابعة له على رأسها قاعة الصلاة والمنارة والساحة الداخلية و المحيط الخارجي للمسجد و تسليمها كمرحلة أولى ما سيتيح إمكانية فتح المسجد أمام المصلين قبل نهاية 2017.

واستهل السيد شرفة زيارته باجتماع تقني جمع القائمين على المشروع و مسؤولي الإنجاز و ممثلي الشركة المنجزة و مكتب الدراسات المكلفين بإنجاز الاشغال و متابعتها.    

ودعا الوزير  خلال الإجتماع المؤسسة الصينية المشرفة على إنجاز جامع الجزائر إلى احترام التزاماتها المتعلقة بالتسليم الجزئي والنهائي لمشروع الجامع الذي سيكون ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشرفين.

وفي هذا السياق  أكد السيد شرفة على ضرورة تسليم قاعة الصلاة و الجهة الخارجية للمأذنة والساحة الإسلامية للجامع و الطريق المحول المؤدي له و كذا مرآب السيارات المتواجد خلف الجامع قبل نهاية 2017 .

و في تصريح لوأج عقب الزيارة قال السيد شرفة أن هذا المشروع يمثل "تحديا لنا" كوصاية و ينبغي رفع هذا التحدي و تسلم المشروع في أفضل الآجال مبرزا أن الزيارة التي قام بها تدخل في إطار مسعى الوزير الاول عبد المجيد تبون الذي يلح على ضرورة تسريع الأشغال و استلام المشروع في آجاله المحددة.

و أضاف الوزير أنه اعطى تعليمات صارمة للقائمين على المشروع بضرورة إحترام الأجال خصوصا تسليم الشطر الأول "الذي سيتيح إمكانية فتح المسجد أمام المصلين مع نهاية السنة الجارية". 

من جهة اخرى  كشف السيد شرفة بأنه سيتم تنظيم لقاءات دورية مع مسؤولي المشروع بشكل متواصل قصد تقييم مدى تقدم الأشغال بإنتظام ورسم أوراق طريق للمراحل القادمة.

يذكر ان نسبة الانجاز المتعلقة بالأشغال الكبرى بمشروع جامع الجزائر بلغت 90 % بينما شرع مؤخرا في أشغال التهيئة الداخلية بقاعة الصلاة والمنارة والساحة (أعمال التلبيس  الجبس  الرخام  البلاط).

وتشرف على مشروع الجامع الذي أطلق مطلع 2012 مؤسسة الإنشاءات الصينية العمومية "سي اس سي او سي". ويضم المشروع قاعة للصلاة تتسع ل 120.000 مصل ومنارة وساحة خارجية ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن فضلا عن حدائق وحظيرة للسيارات ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للتجارة والإطعام. 

كما يضم الجامع متحفا للفنون والتاريخ الإسلامي مع مركز دراسات في تاريخ الجزائر.

وفي جنوب هذا المعلم سينجز مركز ثقافي يشمل مكتبة ضخمة وقاعات عرض سينمائي وقاعة مؤتمرات يمكنها استقبال 1.500 مشارك.

وقد رافق الوزير خلال زيارته كل من والي الجزائر عبد القادر زوخ والأمين العام لوزارة الشؤون الدينية معاش رضوان و مدير الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر و تسييره قشي محمد و مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر عبد  الرحمان رحماني .

مجتمع