خلف إعصار "إيرما" أولى ضحاياه أمس الأحد في ولاية فلوريدا الامريكية حيث لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في جنوب وغرب الولاية في حوادث سيارات تسببت بها على الأرجح الرياح العاتية والأمطار الغزيرة.
وقال أرنولد لانييه قائد الشرطة في كونتية هاردي إن شرطية لقيت مصرعها في حادث مرور قرب مدينة ساراسوتا على الشاطىء الغربي لولاية فلوريداي كما قتل سائق السيارة الثانية التي صدمت سيارة الشرطية.
ولقي سائق سيارة أخرى مصرعه قرب كي ويست في أرخبيل كيسي وهي المنطقة الأولى في فلوريدا التي ضربها الإعصار.
وعصف الإعصار "إيرما" بأطراف فلوريدا مع رياح عاتية وصلت سرعتها إلى 215 كلم في الساعة متسببا في موجة قلق من أمواج يصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار تتجه إلى مدن الساحل الغربي للولاية.
وضربت عين الإعصار حيث تكون الأمطار والرياح في ذروتها جزر فلوريدا كيز وهو يتحرك بسرعة باتجاه الساحل الغربي بحسب ما أعلن المركز الأمريكي للأعاصير في بيان أصدره عند الساعة الثانية بعد الزوال بتوقيت غرينتش.
وكانت السلطات المحلية قد أصدرت أوامر للسكان بإخلاء منازلهم لكن عددا منهم اختار أن يبقى رغم خطر البقاء في هذه المنطقة المنخفضة جدا والتي يحيط بها البحر من ثلاث جهات.
في هذا الصدد قال حاكم ولاية فلوريدا "لا نعرف العدد الدقيق لمن فضلوا البقاء في جزر كيز الرياح هناك تهب بسرعة 215 كلمي والأمطار بين 25 و60 سنتيمترا إنها منطقة منخفضة جدا" محذرا من أمواج بارتفاع 4,6 أمتار.
وإزاء الخوف من مصير مشابه لما شهدته جزر الكاريبي تحولت التجمعات السكنية الكبرى في الساحل الغربي لفلوريدا إلى ما يشبه مدن الأشباح.
وإعصار "إيرما" قوي لدرجة تجعل تأثيره لا يقتصر على الساحل الغربي لفلوريدا فقطي بل إنه يطال الساحل الشرقي وميامي أيضا.
وفي مدينة ميامي تهب رياح قوية وتهطل أمطار غزيرة. وأفادت أجهزة الإنقاذ أنها عاجزة عن الاستجابة لكل اتصالات الاستغاثة التي تردها.
وقالت السلطات في المدينةي في تغريدة ... "من أصل 41 اتصال استغاثة تلقيناها ليلا تمكنا من الاستجابة لثلاثة منها فقط".
هذا وكان أكثر من مليون شخص في فلوريدا محرومين من التيار الكهربائيي وفقا لشركة "فلوريدا باور أند لايت".
يذكر أنه قبل أن يصل الإعصار إلى فلوريداي دمر جزرا عدة في الكاريبي موقعا 25 قتيلا.