أكدت وزارة التربية الوطنية, أن الجزائر حققت جميع الأهداف " كإطار مرجعي دولي" لتمدرس الأطفال, رغم الظروف الاقتصادية والمالية " الصعبة" والزيادة " الحادة " في معدل الولادات, حسبما أفاد به الثلاثاء بيان للوزارة .
وحسب نفس المصدر, فقد تم وضع بيانات كمية وإحصائية لدعم التوجه الاستراتيجي وتوضيح أهمية الاستثمار الوطني في تنمية رأس المال البشري "أين حققت الجزائر جميع الأهداف كإطار مرجعي دولي لتمدرس الأطفال, على الرغم من الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة والزيادة الحادة في معدل الولادات (مليون تلميذ في السنة الأولى من التعليم الابتدائي , مقابل 500000 قبل أقل من عقد مضى " .
وأوضحت الوزارة أن " المرافقة " من طرف الدولة " تتبلور " من خلال توجيهات الوزير الأول لأعضاء الحكومة بهدف " دعم المتمدرسين عن طريق أعمال ذات طابع اجتماعي" من سنة لأخرى و التي تأخذ أشكالا عديدة لاسيما "باستفادة حوالي مليون تلميذ داخلي ونصف داخلي بالطورين المتوسط والثانوي من منحة مدرسية وكذا استفادة ثلاثة ملايين تلميذ من منحة تمدرس خاصة مقررة من طرف رئيس الجمهورية بالإضافة إلى استفادة أكثر من مليون ونصف مليون تلميذ من الإطعام المدرسي بالطور الابتدائي ".
كما استفاد -حسب نفس المصدر- " أكثر من أربعة ملايين تلميذ من مجانية الكتاب المدرسي , وقرابة خمسة مئة ألف تلميذ من النقل المدرسي وكذا استفادة أكثر من خمسة مائة ألف تلميذ من الحقيبة المدرسية " .
وذكرت الوزارة أن عدد المؤسسات التربوية التي افتتحت هذه السنة يبلغ 26669 مؤسسة منها 420 جديدة مقسمة إلى 233 مدرسة ابتدائية و83 متوسطة و104 ثانويات , حيث تقدر هذه الزيادات بـ 24ر1 بالمائة و53ر1 بالمائة و42ر4 بالمائة مقارنة بالعام الماضي , وتستقبل هذه السنة 9014205 تلميذ بزيادة قدرها 270809 متمدرس جديد أي بنسبة نمو بلغت 09ر3 بالمائة موزعين على ما يقارب 290000 فوج تربوي .
وأقرت الوزارة انه حاليا " تعاني " 5 بالمائة من الأفواج التربوية من " ظاهرة الاكتظاظ " بعدما كانت النسبة تبلغ 12 بالمائة في 2012 /2013 , مشيرة إلى أن هذا " الانخفاض الكبير " هو نتيجة "لجهود الدولة" في بناء مؤسسات تربوية جديدة , مبرزة أن الأقسام التي تعرف اكتظاظ تم تحديدها في المناطق الحضرية الجديدة والمحاذية للمدن الكبرى والتي " هي ثمرة ديناميكية تطور هام " لوتيرة انجاز المشاريع السكنية , مقابل الزيادات في معدل الولادات و"ضرورة التكفل " بطلب الأولياء القاضي بالتربية التحضيرية لأبنائهم " .
ولهذه الغاية -يضيف المصدر ذاته- "قررت" الحكومة منذ ثلاث سنوات انجاز المرافق المدرسية في برامج بناء المساكن في إطار ما يسمى بـ" السكن المتكامل او المدمج ", ويتم تسيير جميع هذه الهياكل من قبل موظفي قطاع التربية المقدر هذه السنة بـ 744000 موظف من بينهم 460000 أستاذ .
كما أشارت الوزارة إلى أن الديوان الوطني لمطبوعات المدرسية قد وزع قرابة 70 مليون كتاب مدرسي بنسبة 93 بالمائة وتشمل 156 عنوانا يمس جميع الأطوار التعليمية من بينهم 30 عنوان جديد يخص السنوات الثالثة والرابعة من التعليم الابتدائي والثانية والثالثة من التعليم المتوسط , ويجري حاليا توزيع عنوانين اثنين من الكتب الجديدة مؤكدة أن هذا " الجهد الهائل يدعمه " نهجا جديدا لسياسية النشر التربوي الوطني من خلال الجهود العلمية والتربوية والجمالية للكتب المدرسية الجديدة , نتيجة " انفتاح " السوق على الكفاءات الوطنية للقطاعين العام والخاص عملا بدفتر الشروط الذي وضعته الوصاية والذي " يستلزم استيفاء المعايير الدولية" في هذا المجال .
وأوضحت الوزارة أن التوجيه " النوعي " الذي يطبع الدخول المدرسي لهذه السنة في المنشور الإطار لسنة الدراسية 2018/2017 يرد " بأكثر من 140 " عملية تنظيم سير هذه السنة الدراسية , والتشديد على تصنيف الاولويات الهيكلية في الطور الابتدائي مع اللغات الأساسية و" تنقيح " نظام التقييم البيداغوجي وكذا تحديث الإدارة والأداء التربوي الإداري "مدعومة " برقمنة فعالة لجميع جهات القطاع .
وجددت الوزارة أن كل " النقاشات والجهود المبذولة " في قطاع التربية الوطنية " مستمدة " من نتائج المشاورات المنظمة خلال السنوات الأربعة الأخيرة لإعادة توجيه النظام التربوي انطلاقا من مؤشرات الجودة المتضمن 3 ركائز متعلقة بالإصلاحات , وهي الإصلاح البيداغوجي , الحكومة والتأهيل عن طريق التكوين.