كشف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية, صالح بلعيد هذا الاثنين عن الانتهاء من إعداد التقرير السنوي الذي سيرفع خلال هذه الايام الى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
و خلال نزوله ضيفا على أمواج القناة الإذاعية الأولى أكد بلعيد, أن هيئته ترمي إلى "تكريس المواطنة اللغوية" بالتنسيق مع مختلف القطاعات, خاصة في مجالات البحث العلمي و التربية و الإعلام.
وأوضح أن المجلس الأعلى للغة العربية الذي يترأسه منذ نحو سنة و الذي أضحى هيئة دستورية يرمي إلى تجسيد ثلاثة أهداف رئيسية تتمثل في "العمل على ازدهار اللغة العربية" و "تعميم استعمالها في العلوم و التكنولوجيا", فضلا عن "تفعيل الترجمة من اللغات الأجنبية الى العربية", غير أن غايته الأسمى تبقى "تكريس المواطنة اللغوية" و ذلك بالتنسيق مع مختلف القطاعات, و بوجه أخص البحث العلمي و التربية والإعلام.
ففي مجال البحث العلمي, أفاد بلعيد بأن المجلس الأعلى للغة العربية قام مؤخرا بالتوقيع على اتفاقية تعاون مع المديرية العامة للبحث و التطوير العلمي تتعلق بالنهوض بمخابر اللغات, و ذلك انطلاقا من "ضرورة تحقيق قفزة نوعية" في هذا المجال حتى تتحول العربية إلى لغة علمية.
أما فيما يتعلق بالتربية الوطنية, فقد أشار رئيس الهيئة إلى أنه قام بحر هذا الأسبوع بالمشاركة في أشغال اللجنة الوطنية للبرامج التابعة لقطاع التربية الوطنية, غير أنه حرص على التوضيح بأن المجلس "لا يعد هيئة تنفيذية بقدر ما يتمحور دوره حول تقديم مقترحات و التنبيه إلى الأخطاء في حال وجودها".
قدم بلعيد بعض الأرقام المتعلقة بنشاط المجلس حيث أوضح بأن هيئته قامت بتخزين ما لا يقل عن 9000 عنوان, كما قامت بوضع 216 عنوان من منشوراتها في سبع شبكات دولية معترف بها, مع فتح المجال لتحميلها مجانا.
و في ذات الإطار, قام المجلس الأعلى للغة العربية بالشراكة مع مركز البحث في الإعلام العلمي و التقني, بإدراج 3000 عنوان إلى غاية الساعة عبر أرضية "الجاحظ", يضيف المسؤول الأول عن الهيئة المذكورة.
و من جهة أخرى,أعلن بلعيد عن مشاركة المجلس في الصالون الدولي للكتاب الذي سينطلق هذا الأربعاء.