إطلاق اسم الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد على المتحف المركزي للجيش

تم هذا الأحد بالجزائر العاصمة إطلاق اسم  المجاهد ورئيس الجمهورية الأسبق, الراحل الشاذلي بن جديد, على المتحف المركزي  للجيش بمناسبة الذكرى الـ 63 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة.

وأشرف على مراسم التسمية, التي تتزامن مع الذكرى الـ 33 لتدشين المتحف المركزي  للجيش, المتحف قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء الحبيب شنتوف بحضور أفراد  من عائلة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد الذي وافته المنية في 6 أكتوبر 2012  بالعاصمة.

وفي كلمة له بالمناسبة, أكد مدير المتحف المركزي للجيش العقيد مراد شوشان أن  إطلاق اسم المجاهد الشاذلي بن جديد على المتحف "يعد شرفا عظيما لكل مستخدمي  المتحف ومسؤولية في بالغ الأهمية لمواصلة المسيرة وترقية تراثنا الحافل  بالأمجاد والبطولات والعناية به وترسيخه في الذاكرة الجماعية".

وذكر المسؤول بالمناسبة بمقطع من كلمة الرئيس الراحل بن جديد التي ألقاها  خلال تدشينه لهذا المتحف في الفاتح نوفمبر 1984حيث قال" يعد المتحف المركزي  للجيش سجلا لبطولات الشعب الجزائري منذ أقدم العصور, وعلى أجيال الحاضر  والمستقبل أن تستخلص من محتواه المعاني والعبر بكل ما فيها من أعماق وأبعاد,  تاريخا, بطولة, تضحية وقيما وطنية سامية".

وولد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد في 14 أبريل 1929 ببلدية بوثلجة التابعة  بولاية الطارف, بدأ نضاله الثوري سنة 1955 بالتحاقه بجيش التحرير الوطني  بالولاية التاريخية الثانية حيث كلف بعدة مهمات و تقلد عدة مناصب عسكرية.

وبعد الاستقلال عين قائدا للناحية العسكرية الخامسة  (قسنطينة) برتبة رائد  وتولى الإشراف على انسحاب القوات الفرنسية من تلك المنطقة قبل أن يتولى قيادة  الناحية العسكرية الثانية (منطقة وهران).

وكان الراحل عضوا في مجلس الثورة في 19 جوان 1965 وتولى في فيفري 1968 الإشراف عن انسحاب القوات الفرنسية من منطقة وهران سيما الجلاء من مرسى الكبير  ليتم ترقيته  سنة 1969 إلى رتبة عقيد.

وفي جانفي 1979 تم تعيينه أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني خلال المؤتمر  الرابع ليتم انتخابه رئيسا للجمهورية في 7 فيفري 1979 مع توليه منصب وزير  الدفاع الوطني إلى غاية جويلية 1990.

أعيد انتخاب الرئيس بن جديد في منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني  في ديسمبر 1983 ليعاد انتخابه رئيسا للجمهورية في 1984 و 1989 الى غاية جوان 1992 ليبتعد بعدها عن الحياة السياسية إلى أن وافته المنية.

الجزائر, مجتمع