أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني تسطير برنامج ثري احياء للذكرى الـ63 لاندلاع الثورة التحريرية تحت" شعار نوفمبر الحرية والسيادة" يتضمن تنظيم معارض وتظاهرات ثقافية ،علمية ورياضية إلى جانب برمجة ندوات تاريخية والوقوف على إطلاق وتدشين عديد المشاريع التنموية بمختلف ولايات الوطن كاشفا عن وجود اتصالات مع فرنسا لتفعيل عمل اللجان المشتركة حول الأرشيف الوطني وجماجم شهداء المقاومة.
وتزامنا واحتفال الجزائر بعيدها الوطني عدد وزير المجاهدين في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى المجهودات المبذولة في مجال كتابة التاريخ مثمنا دور الاذاعة الوطنية في جمع شهادات المجاهدين لتبليغ التاريخ للأجيال القادمة وصون الرصيد الوطني.
وكشف في هذا الخصوص عن مسح شامل خلص إلى إحصاء 1273مقبرة شهداء، 250مربع للشهداء و 1449مركز للتعذيب والتنكيل إبان الثورة التحريرية وآلاف المواقع التي شهدت معارك مع المستعمر الفرنسي وعملية الإحصاء لاتزال متواصلة لأرشفتها ،كما تطرق وزير القطاع وفي إطار الترويج للتاريخ إلى تسليم 32شريطا وثائقيا تاريخيا إلى مؤسسة التلفزيون الجزائري وإنجاز فيلمين للعقيد لطفي والبطل كريم بلقاسم و آخرهو في اللمسات الاخيرة للشهيد العربي بن مهيدي استخدمت فيه أحدث التقنيات السمعية البصرية ناهيك عن التفكير في إطلاق قناة تاريخية للذاكرة الوطنية.
استرددنا ارشيف الجزائر من 12 دولة عربية صديقة
ولدى الخوض في ملف استرجاع الأرشيف الوطني من الدول الصديقة عن طريق القنوات الديبلوماسية الممثلة للجزائر في الخارج أوضح وزير المجاهدين أن هناك تنسيق بين وزارتي الخارجية والمجاهدين في هذا المجال وقد تم استرجاع أرشيف الجزائر من 12 دولة عربية وصديقة والعمل متواصل لاسترداد كل ما له علاقة بالثورة التحريرية من منطلق أن الارشيف الوطني هو مطلب الشعب و مسؤولية الدولة
عملية استرجاع الأرشيف صعبة ومعقدة للغاية من الجانب الفرنسي ونحن متمسكون بمواقفنا الثابتة
وعاد وزير المجاهدين للحديث عن الارشيف الوطني المتواجد في فرنسا واعتبر أن ما تم استرجاعه من الجانب الفرنسي لايمثل سوى 2بالمئة من الموروث التاريخي الوطني مشددا على التمسك بهذا المطلب الشعبي إلى جانب 3ملفات أخرى تتعلق بالمفقودين المقدر عددهم بألفي مفقود تم إحصاؤهم بمختلف الولايات منهم من كان في مراكز التعذيب ومراكز الشرطة ومن اخد عنوة من بيته إلى جانب ملف تعويضات التفجيرات النووية في الجنوب.
كما تطرق زيتوني إلى قضية استرجاع جماجم الشهداء المقاومة الوطنية المتواجدة في فرنسا منذ أكثر من قرن ونصف من الزمن حيث أعلن عن وجود اتصالات مع الطرف الفرنسي لاعادة بعث مفاوضات اللجان المشتركة بين الجانبين عن طريق وزارة الخارجية والتي توقفت بمجيء الانتخابات الرئاسية الفرنسية مشيرا إلى مساعي مصالحه الوزارية لاحراز تقدم في هذه الملفات وتسطير برنامج محدد لعمل اللجان.
وفي تعليقه عن التجمع الكبير للشباب أمام المركز الثقافي الفرنسي قال المتدخل ذاته "لا وجود للصدفة مع السياسة لكننا لا نشك في نفس الوقت في وطنية أبنائنا.
المصدر :موقع الاذاعة الجزائرية / راضية زرارقة