دعا وزير الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة الاقليم نور الدين بدوي، هذا الاربعاء في نواكشوط، الى مضاعفة الجهود لتنويع التعاون و توسيعه بين البلدين في اطار تصور شامل يغطي المسائل الامنية والتنمية الحدودية.
واكد بدوي في كلمة القاها بمناسبة التوقيع على مشروع اتفاق انشاء المعبر الحدودي بين الجزائر وموريتانيا على "اهمية مضاعفة الجهود لتنويع مجالات التعاون وتوسيعها بين وزارتي الداخلية في البلدين تدعيما للتعاون الحدودي في اطار تصور شامل يغطي المسائل الامنية و قضايا تنمية المنطقة الحدودية المشتركة".
واعتبر ان انشاء المعبر الحدودي لبنة جديدة لتعزيز العلاقات الثنائيةي وخاصة بالمنطقة الحدودية التي تتوفر على خصائص اقتصادية و موارد طبيعية تؤهلها لدفع وتيرة التنمية و استحداث فرص عمل لاسيما في مجالات الاستثمار و الصناعة و الفلاحة و السياحة و تحسين ظروف معيشة سكانها من خلال تكثيف جهود الفاعلينو استغلالهم لهذه المؤهلات.
وأعرب بدوي عن يقينه بان "انشاء هذا المعبر الذي يستجيب للمطالب الملحة لسكان المنطقة سيعود بالنفع المتبادل على البلدين في شتى المجالات اذ سيسمح بتكثيف التبادلات التجارية و انسيابية السلع و تسهيل تنقل الاشخاص و بعث حركية اقتصادية جديدة".
كما يمثل حسب الوزير "حاجزا لدرء اخطار الجريمة المنظمة بكل اشكالها و تامين منطقتنا الحدودية المشتركة من تهديداتها".
كما اشاد وزير الداخلية بمستوى التعاون القائم بين وزارتي داخلية البلدين الذي تدعم بالتوقيع على عدة اتفاقيات على غرار اتفاقية التعاون في مجال الحماية المدنية حيث تم بموجب السنة الدراسية الجارية منح عشرين منحة دراسية في مجال التكوين بالمدارس الجزائرية للحماية الوطنية وكذا اتفاقية التعاون بين المدرسة الوطنية للإدارة و نظيراتها الموريتانية و كذا اقتراح مشروع اتفاق التعاون في مجال امن الطرق.
وأشار في هذا الصدد، الى استفادة اعوان من الشرطة الموريتانية من تكوين متخصص في المجالات المطلوبة على غرار الشرطة الفنية و التقنية و التحقيق الجنائي والارشيف والتوثيق وغيرها مذكرا بتواجد حاليا بالجزائر ضباط موريتانيين لمتابعة تكوين طويل المدي على مستوى مدارس الشرطة الجزائرية.
من جهته اعتبر وزير الداخلية و اللامركزية الموريتاني ان اقامة هذا المعبر ستكون له انعكاسات ايجابية هامة فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي حيث سيشكل " نقلة هامة في التبادل التجاري بين البلدين عن طريق تسهيل تنقل الاشخاص و حركة البضائع و تعمير المناطق الحدودية".
وشدد على ان هذا الانجاز يدخل في اطار تعزيز الاستراتيجية الامنية الوطنية لما سيكون له من انعكاسات ايجابية على التعاون الثنائي الامني و مكافحة الهجرة السرية و الجريمة المنظمة العابرة للحدود و غيرها من الظواهر التي تهدد الامن المشترك للبلدين و للمنطقة بصفة عامة".
بدوي يستقبل من قبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز
واستقبل نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم الذي يقوم بزيارة لموريتانيا الاربعاء من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وفي تصريح له عقب الاستقبال أكد الوزير انه "ابلغ الرئيس الموريتاني فحوى الاتفاق الخاص بفتح المعبر الحدودي الذي تم التوقيع عليه اليوم وآثاره الايجابية على مختلف المستويات امنيا واقتصاديا ومجتمعيا وهو مكسب ستكون له نتائج إيجابية في المستقبل".
وأضاف وزير الداخلية انه نقل التحيات الأخوية من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره الموريتاني وتأكيده على "ضرورة العمل الدائم من اجل الرقي بالعلاقات بين البلدين"ي مضيفا انه كلف من قبل الرئيس ولد عبد العزيز "بتبليغ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تحياته وتمنياته له وللشعب الجزائري بالهناء والسعادة والرقي وتدعيم وتكريس العلاقات الايجابية بين الجزائر وموريتانيا".
وجرت المقابلة بحضور وزير الداخلية واللامركزية احمدو ولد عبد الله وسفير الجزائر بموريتانيا نور الدين خندودي.
المصدر : الإذاعة الجزائرية/ وأج