دعا مجلس الأمة المواطنين إلى أن يجعلوا من الانتخابات المحلية المقررة الخميس القادم "موعداً وطنيا"ً من خلال توافدهم على مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية والولائية، حسب ما أفاد به بيان لهذه الهيئة التشريعية.
وأوضح ذات المصدر أن مكتب مجلس الأمة برئاسة رئيس المجلس عبد القادر بن صالح، و"بعد التشاور مع رؤساء المجموعات البرلمانية الممثلة فيه حول الانتخابات المحلية المقررة يوم الخميس الـ 23 نوفمبر 2017، يدعو المواطنين إلى أن يجعلوا من هذه الانتخابات موعداً وطنيا من خلال توافدهم على مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية والولائية، وهو على يقين بأن الجزائريات والجزائريين في قراهم و مداشرهم وفي المدن والحواضر، يحدوهم الاعتزاز بالانتماء والغيرة على كل منطقة من مناطق الوطن الكبير".
وأضاف في هذا السياق أن المواطنين "سوف يعبّرون عن هذا الاعتزاز والانتماء والغيرة، متطلعين إلى المستقبل حين يتوجهون عن قناعة وبكثافة للإدلاء بأصواتهم واختيار النساء والرجال الذين سيضطلعون بالعهدة الانتخابية القادمة بمسؤولية وهذا خدمة للمواطنات والمواطنين في البلديات والولايات".
واعتبر مجلس الأمة أن هذا "الاستحقاق الوطني الكبير يجسد ما وصلت إليه البلاد في مسارها نحو التمكين للحكم الراشد وتعميق الممارسة الديمقراطية وبناء دولة الحق والقانون في إطار نسقٍ محكمٍ من الإصلاحات المتدرجة والمستمرة تحت رعاية رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، حرصا على المضي بها إلى مبتغاها بتثبيت دعائم المؤسسات وإضفاء الفعالية على أداء الهيئات المنتخبة، وطنيا ومحليا، وتعزيز دورها وتحصينه بأحكام الدستور الجديد الذي عزز المسار الديمقراطي من خلال ضمانات غير مسبوقة تتعلق بنزاهة وشفافية الانتخابات وما انبثق وينبثق عنه من قوانين".
وأبرز مجلس الأمة أن الانتخابات المحلية تشكل "دلالة واضحة على تجذر الفعل الانتخابي الديمقراطي باعتباره ممارسة معبرة عن المواطنة ومكرسة للإرادة الشعبية"، منوها في ذات السياق ب"المجهودات الكبيرة التي بذلتها السلطات العمومية من أجل توفير عوامل إنجاح هذا الموعد من خلال تسخيرها للوسائل المادية و اللوجستية اللازمة".
كما ثمن "سعي الأحزاب السياسية والمترشحين بقوائم حرة للارتقاء بأجواء التنافس الانتخابي"، معربا عن "ارتياحه للتطور الإيجابي الملفت في التعاطي مع هذا الحدث الوطني، والذي تجلَّى في تنامي النضج السياسي وحس المواطنة".