دعا رئيس الجمهورية،السيد عبد العزيز بوتفليقة، هذا الأربعاء،الجزائريين إلى "المشاركة بقوة" في انتخابات تجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية، المقررة هذا الخميس.
وذكر الرئيس بوتفليقة، خلال ترأسه اجتماعا لمجلس الوزراء، بأن "المجالس المحلية المنتخبة للسنوات الخمس المقبلة ستكون، ميدانيا، أداة لتثمين الموارد العمومية لفائدة المواطنين وخطوة أسياسية لعصرنه الخدمة العمومية التي سخرتها البلاد لصالح مستخدمي الدولة".
وستسمح هذه الاستحقاقات، التي تأتي عقب الانتخابات التشريعية المنظمة في 4 ماي الفارط، باستكمال مسار التمثيل الديمقراطي بالمؤسسات المنتخبة في إطار الأحكام المتضمنة في الدستور المعدل سنة 2016، المكرسة لضمانات أكبر لتحقيق شفافية ونزاهة الانتخابات، وكذا لتحقيق لامركزية أكبر وتحرير المبادرات المحلية وإسناد صلاحيات أكبر للمنتخبين.
وكان الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قد دعا مؤخرا إطارات وأفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية إلى "السهر على إنجاح الانتخابات المحلية المقبلة بالمشاركة في أداء الواجب الوطني خارج الثكنات العسكرية، باعتبارهم مواطنين، والعمل على توفير الأجواء الآمنة لتنظيم هذا الموعد في ظل السكينة والاستقرار".
بدوره، اعتبر وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، هذا الموعد الانتخابي بمثابة "عرس ديمقراطي حقيقي يجسد إرادة المواطنين في تسيير شؤونهم المحلية"، مبرزا أن الدستور "يضمن تنظيم انتخابات مسؤولة وحرة".
وفي ذات السياق، دعا مجلس الأمة المواطنين إلى أن يجعلوا من الانتخابات المحلية "موعدا وطنيا" من خلال توافدهم على مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية والولائية، مؤكدا أنه "على يقين بأن الجزائريات والجزائريين في قراهم ومداشرهم وفي المدن والحواضر، يحدوهم الاعتزاز بالانتماء والغيرة على كل منطقة من مناطق الوطن الكبير".
وتشهد الانتخابات المحلية مشاركة 165 ألف مترشح بالنسبة لانتخابات المجالس الشعبية البلدية يمثلون نحو 50 حزبا سياسيا وأربعة تحالفات, فضلا عن مجموعات الأحرار، موزعين عبر 10.196 قائمة، بالإضافة إلى أزيد من 16 ألف مترشح بالنسبة لانتخابات المجالس الولائية يشكلون 621 قائمة.