أكد سفير دولة فلسطين بالجزائر لؤي عيسى أن 138 دولة اعترفت بدولة فلسطين وهي موجودة في كل المنظمات الدولية وكلما دخلت فلسطين في منظمة تنسحب منها دولة الاحتلال الاسرائيلي مع أمريكا، مشيرا إلى أن فلسطين تملك كل المؤسسات رغم أن الوضع صعب لكن لا أحد يمكنه إلغاؤها لاخارجيا و لا داخليا ونطالب العالم أن يطبق قراراته فقط.
وأضاف سفير دولة فلسطين بالجزائر خلال استضافته هذا الأربعاء في برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى بالقول" إننا نريد أن نوقف عملية تصفية القضية الفلسطينية ، مشيرا إلى أن المسألة ليست قضية فصائل ، فالذي حصل من انقسام مدة 11 سنة ترك أثارا حقيقية حيث أصبح هناك نظامين منفصلين ، والآن حان الوقت لبذل مجهود من أجل الوحدة الوطنية وهو ما يحصل وستنجح المصالحة الوطنية.
و أشار السفير لؤي عيسى إلى أن الملامح خطيرة في مناطق عدة من فلسطين من حيث مستويات الاستيطان على الأرض ومن المشاريع المطروحة في المنطقة والتي تسمى بصفقات القرن من طرف الولايات المتحدة، وكذا من تصعيد للضغط على فلسطين ماليا و حصارها.
وأوضح ضيف الأولى أن ما يتعرض له الرئيس الفلسطيني محمود عباس " أبو مازن "من ضغوطات محدد في آليتين: الأولى العودة إلى المفاوضات العبثية أو التخلي عن رؤيتنا لمفهوم السلام واستحداث قضايا جديدة مثل تعديل المبادرة العربية لتكون في التطبيع قبل الحل أو الضغط على الفلسطينيين على المستوى الداخلي عبر ما يسمى الآن بـ 27 قرار في الكونغرس الأمريكي ضد منظمة التحرير الفلسطينية والتي لها علاقة بآلياتنا و قضايانا وبالتالي يتم الضغط على الفلسطينيين في مسائل أيضا في التحويلات المالية و ليس في المال.
و قال سفير دولة فلسطين إن الجانب الأخر و هو الأخطر و ما يخيفنا هو وحدتنا الداخلية لأنه لا انتصار بدونها، مؤكدا أن توحيد أداة العمل الوطني في مواجهة الاحتلال وعلى أرضية أساسية لأنه لديها عدو واحد وهو العدو الصهيوني و هدفنا تحرير فلسطين.
كما أشار المتحدث ذاته إلى أن وعد بلفور 1 زرع الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة و بلفور2 ثبتها كقوة إقليمية صديقة حليفة وعندها تغيرت التحالفات و بالمقابل اخترع شيء جديد سمي بالإرهاب يهدد الجميع ، و سوقت إسرائيل كأنها حامية الحمى ضد الإرهاب و تحولت من عدو إلى حليف لمجابهته ودخلت في بعض الدول العربية و تغلغلت كذلك بالتسويق و التغيير الفكري و مست كذلك الجانب الاقتصادي أيضا و بدعم من أمريكا على حد تعبيره.
و قال لؤي عيسى "لا يوجد سلام في العالم طالما قضية فلسطين موجودة فمن يريد العدالة يجب أن يطبق قراراته ، فأمريكا تفرض عقوبات على فلسطين وتغلق مكتبها لأنها تطلب حقها في تقرير المصير".
وأوضح أن القوى الدولية الأساسية التي رعت الكيان الصهيوني وأوجدته في المنطقة هي مصرة أن تحقق له الانتصار لذا تغرق المنطقة وتفكك قواها لتضل الورقة الفلسطينية التي استطاعت أن تعود بقوة إلى الساحة وحيدة يفرض عليها تثبيت دولة الاحتلال كقوة إقليمية في المنطقة وتحكمها أيضا لذلك أصبح الوضع صعبا على المستوى الخارجي لأن القوى الكبرى تتحكم في المنظمات الدولية و هي عاجزة أن تحاسب دولة الاحتلال و تعجز عن تطبيق قراراتها في مجلس الأمن على هذه الدولة .
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية -مباركة بن عمراوي