نوه رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني التركي الكبير, فولكان بوزكير, هذا الاثنين بالدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, في نشر السلم والأمن عبر العالم بعد نجاح سياسة المصالحة الوطنية في الجزائر.
وخلال الاستقبال الذي حظي به من طرف رئيس مجلس الأمة, عبد القادر بن صالح, وصف المسؤول التركي الرئيس بوتفليقة ب"الشخصية المهمة في العلاقات الدولية".
وقد سمح اللقاء - حسب ما افاد به بيان لمجلس الأمة- بتناول "وجهات النظر والرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك, خاصة التطورات الأخيرة التي عرفتها القضية الفلسطينية", حيث أكد الطرفان على "ضرورة تنسيق المواقف من أجل السماح للشعب الفلسطيني بممارسة حقه على أرضه طبقا للقرارات الدولية".
كما كانت ظاهرة الإرهاب والتصدي لها --يضيف ذات المصدر-- من بين أهم المحاور التي شملها اللقاء.
بوحجة: تجذر العلاقات الجزائر-التركية عبر التاريخ يتيح للبلدين فرصة تعزيز تعاونهما الثنائي على كافة الاصعدة
من جهته أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني, السعيد بوحجة, خلال استقباله لرئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني التركي الكبير, أن الجزائر وتركيا تجمعهما "علاقات تاريخية ضاربة في القدم", الامر الذي يسمح لهما بتعزيز تعاونهما الثنائي في كافة المجالات, لا سيما ترقية الاستثمار وتشجيعه.
وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني أن اللقاء شكل فرصة للسيد بوحجة ليؤكد أن البلدين "تجمعهما علاقات تاريخية ضاربة في القدم ويقتسمان إرثا تاريخيا غنيا, مما سيسمح بتعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به ليشمل جميع الأصعدة وبالأخص المجال الاقتصادي عن طريق تشجيع الاستثمار, والثقافي بالحفاظ على التراث الموروث", داعيا الى "ضرورة ترقية التشاور والحوار البرلماني عن طريق تكثيف الزيارات وتبادل الخبرات وإنشاء مجموعة الصداقة".
على الصعيد الدولي, أكد رئيس المجلس أن "تنامى ظاهرة الإرهاب عبر جميع الأقطار, باتت تهديدا للسلم العالمي", مذكرا ب"التجربة الجزائرية الرائدة في مكافحة الارهاب" ومشيدا بالمناسبة ب"حنكة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أرسى قواعد المصالحة الوطنية والتي بفضلها أصبح الشعب الجزائري ينعم بالاستقرار والأمن".
كما انتهز بوحجة المناسبة ليذكر ب"مواقف الجزائر الثابتة إزاء مختلف القضايا المطروحة على الساحة الدولية مستعرضا نتائج القمة الطارئة لمنظمة التعاون الاسلامي المنعقدة في اسطنبول يوم 13 ديسمبر والتي أقرت بالاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين", مشيدا أيضا بكفاح الشعب الصحراوي لنيل حقه المشروع في تقرير المصير.
بدوره, أشاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني التركي الكبير ب"العلاقات التاريخية التي تربط البلدين", منوها ب"الدور الإيجابي الذي تقوم به الجزائر في صناعة الأمن والسلم في المنطقة والتصدي لآفة الإرهاب وحماية حدودها من كل ما قد يهدد أمنها واستقرارها".
وفي هذا الاطار, أكد المسؤول التركي "اهتمام بلاده بالاستفادة من تجربة الجزائر في هذا المجال", داعيا إلى "ضرورة تعزيز روابط الصداقة والتعاون الثنائي بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين".
للاشارة, فقد جرى اللقاء بحضور الوفد التركي المرافق لبوزكير, ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني,جمال بوراس, ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس, عبد الحميد سي عفيف.