كشفت دراسة طبية حديثة بأن اتباع نظام غذائي غني بالألياف قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الألياف المتواجدة في الفواكه ،البقوليات، الخضروات والحبوب الكاملة،تعد حيوية ومهمة لنجاح أي نظام غذائي صحي حيث تعمل هذه الألياف على مقاومة الهضم بسهولة مما يعطى الإحساس بالشبع لفترة أطول، فضلا عن تعزيز مستويات البكتيريا المفيدة في القناة الهضمية مما يعمل على الحفاظ على الوزن، ومستويات السكر في الدم ، فضلا عن حساسية (الإنسولين) وضمان صحة القولون.
وأفادت الدراسة أيضا بأن افتقار النظام الغذائي للألياف الطبيعية يؤدي إلى تكاثر البكتيريا في الطبقة المخاطية في القولون، حيث تعمل هذه البكتيريا على تعزيز الأمراض الالتهابية بدرجة منخفضة،لتسهم بدورها في زيادة الوزن ومرض السكر.
وأوضحت الدكتورة جونار سي هانسون،استاذ الجهاز الهضمي في جامعة نيويورك أن "الحميات التي تفتقر إلى الألياف تعمل على تغيير التركيب البكتيري والتمثيل الغذائي للبكتيريا, مما يؤدى بدوره إلى عيوب في طبقة المخاط الداخلي ويسمح للبكتيريا بأن تسبب بدورها في حدوث الالتهابات وأمراض التمثيل الغذائي في نهاية المطاف.
وتستند نتائج الدراسة - التي نشرت في عدد ديسمبر من مجلة "الخلية والميكروب" - على عدد من الدراسات تم خلالها تغذية مجموعة من الفئران بنظام غذائى منخفض للغاية في الألياف .
ففي الدراسة الأولى ،بعد ثلاثة ايام فقط من تناول أغذية منخفضة الألياف، أصيبت الفئران بمشاكل في الطبقة المخاطية الواقية للقولون وأصبحت هذه الطبقة المخاطية أكثر اختراقا وتعدت البكتيريا على الخلايا الظهارية في القولون.
ووفقا للدكتورة هانسون،"تظهر هذه النتائج أهمية طبقة المخاط الداخلي في فصل البكتيريا والمضيف البشري،وهو يوضح بشكل جيد مدى استجابة هذا النظام الديناميكي والسريع للنظام الغذائي والتغييرات البكتيرية.