أشرف وزير الطاقة، مصطفى قيطوني اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة على انطلاق اشغال أول ندوة-معرض حول إنجاح الانتقال الطاقوي بالجزائر والذي ينظمه منتدى رؤساء المؤسسات ومجمعا سوناطراك و سونلغاز من 17 إلى 19 جانفي تحت عنوان "الاستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة في آفاق 2030
و يجيب المشاركون، خلال هذه الندوة،التي تنعقد تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بو تفليقة على العديد من الأسئلة على غرار كيفية التوفيق في البداية بين الاحتياجات المتزايدة للسوق الداخلية والتزامات الجزائر في مجال الانتاج التجاري الموجه للتصدير وكذا امكانية مواصلة انتاج المحروقات في حالتها الخام أو اللجوء إلى تشجيع الصناعة التحويلية بالإضافة إلى كيفية تمكين الجزائر من صناعة وطنية لإنتاج السلع والخدمات في قطاع الطاقة وطريقة تشجيع الابداع والتكوين في هذا المجال.
ويأتي معرض الانتقال الطاقوي في سياق اقتصادي حساس على وقع انخفاض أسعار النفط وتزامنا مع بداية العام 2018 الذي يعتبره الخبراء سنة الورشة الكبرى للطاقات المتجددة وضمان الأمن الطاقوي مثلما يذهب إليه الخبير لطاقوي مهماه بوزيان الذي شدد على ضرورة تحديد ما يمكن فعله بغية ضمان الأمن الطاقوي للجزائروهو ما يستوجب الارتكاز على 3 محاور اساسية تتعلق بتجسيد نموذج طاقوي للاستهلاك اولا ثم توخي الفعالية والنجاعة الطاقوية والحد من الهدر الطاقوي أما ثالث المحاور بحسب الخبير بوزيان فيتمثل في الاحلال الطاقوي من خلال رفع حصص الطاقات المتجددة .
من جانبه أوضح المدير العام السابق لشركة سوناطراك عبد المجيد عطار أن الجزائر مطالبة بمباشرة استراتيجيتها لضمان الأمن الطاقوي على المدى البعيد، ولن يتأتى ذلك الا بتحديد نموذج الاستهلاك الطاقوي لبلوغ 37 بالمائة من انتاج الكهرباء عن طريق الطقات المتججدة في آفاق 2030.
وسيتم وضع الخطوط العريضة لخارطة طريق من أجل إنجاح الانتقال الطاقوي ونشأة القدرات الوطنية للإبداع والإنتاج والصيانة والخدمات التي تهدف إلى خلق الثروة وتوفير مناصب شغل جديدة ودائمة.
وسينظم أيضا على هامش هذه الندوة معرض يضم أزيد من خمسين مؤسسة وشركة خدمات تنشط في قطاع الطاقة.
كما سيتخلل هذه الندوة الأولى من نوعها حول الانتقال الطاقوي نقاشات ينشطها إطارات وخبراء وطنيون وأجانب.
المصدر : الإذاعة الجزائرية