كشف مدير الثقافة لولاية الجزائر مختار خالدي هذا الأحد عن رصد ميزانية 24 مليار دينار كجزء أول من أصل 90 مليار دينار لترميم القصبة حيث تجري أشغال ترميمها بمعايير دولية محترمة وتحت إشراف منظمة اليونسكو موضحا أن هذه العملية يشرف عليها والي الجزائر.
وأضاف مختار خالدى لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن الترميم في القصبة مرتبط بمقاييس تقنية محددة تبدأ من دراسة المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ -الذي تم استحداثه في 2005- من خلال التدخل في ترميم البيوت وفي الدويرات وحتى في الممتلكات العمومية كالقصور والمساجد.
القصبة تمتد على مساحة 105 هكتار وتحوي على اكثر من 1800 بناية
وبعد أن تطرق إلى الأهمية التي أولتها الدولة للتراث الثقافي وخاصة القصبة منذ الاستقلال واهم المراحل التي مرت بها القصبة وتصنيفها في اليونسكو في 1992 وتسجيلها في قائمة التراث العالمي أبرز ضيف الأولى أهمية المساحة التي تكتسيها القصبة حيث تمتد على 105 هكتار وتتوفر على أكثر من 1800 بناية من طرازات مختلفة وكذا مجموعة من المساجد العتيقة وقصور واضرحة وعدد كبير من الحمامات.
وفي معرض حديثه عن أهم الإشكاليات التي تعيق عملية الإسراع في ترميم القصبة ذكر مختار خالدي أن مسألة الملكية الخاصة والمقصود بها تحديد المالكين الحقيقيين للبنايات الموجودة داخلها تعقد عملية التدخل وحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ وحمايته إلى جانب مشكل المياه الجوفية التي تمر تحت البنايات وتهدد بسقوطها مضيفا أنه تم إعادة تأهيل القنوات الكبيرة التي تجمع المياه القادمة من المناطق العلوية للقصبة وإصلاحها.
هذا وأشار مدير الثقافة لولاية الجزائر إلى أن اندثار بعض البنايات في القصبة خلق بعض المساحات الفارغة ولذلك أخذت الولاية على عاتقها إعادة تأهيلها وفتح بعضها كفضاءات للأطفال وفضاءات أخرى للمعارض.
الانطلاق في ترميم 33 مكان قريبا لاظهار الوجه الجديد للقصبة
كما أعلن مختار خالدي عن انطلاق عملية ترميم لـ33 مكان بعد انتهاء الدراسة خلال الايام المقبلة وهذا العملية ستظهر الوجه الجديد للقصبة ، كما انه هناك عملية إعادة تأهيل كل العمارات في القصبة السفلى وفيه حفرية اثرية كبيرة تلخص الحضارات المتعاقبة في الجزائر والتي ستحول إلى متحف على مستوى مترو ساحة الشهداء.
وعن المهندسين المؤهلين للاشراف على عملية الترميم أوضح المتحدث ذاته أنه هناك أكثر من 70 مهندس معماري مؤهل من قبل وزارة الثقافة للإشراف على مكتب الدراسات المعني بمتابعة أشغال الترميم.
كما اوضح المسؤول ذاته أنه في 2014 تم استحداث لجنة ولائية مكلفة بترميم وصيانة الاملاك العامة والخاصة لقصبة الجزائر بعد ان كانت تحت اشراف وزارة الثقافة مشيدا بدور الجمعيات في القصبة التي تنسق بين المواطن والادارات التي ترمم القطاع المحفوظ.
المصدر:موقع الاذاعة الجزائرية-حنان شارف