أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, إبراهيم غالي, هذا الثلاثاء بمخيم السمارة للاجئين الصحراويين "بأن على المغرب أن يستوعب بأن انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي جنباً إلى جنب مع الجمهورية الصحراوية هو إقرار بواقع القضية الصحراوية".
وأوضح الرئيس الصحراوي خلال كلمة له بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ألـ 42 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية "أنه على المملكة المغربية أن تستخلص الدرس جيدا و أن تستوعب بأن انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي جنباً إلى جنب مع الجمهورية الصحراوية هو إقرار بالواقع الوطني الصحراوي الذي لا يمكن نكرانه أو القفز عليه".
و أشار إبراهيم غالي "بأنه يتوجب على المملكة المغربية أن تدرك بأن إفريقيا لن تقبل أبداً أي مظهر من مظاهر الاستعمار على أراضيها ''ي مضيفا ''أنه عليها أن لا تطمع يوماً في أن تتخلى إفريقيا عن الأسس التي قام عليها الإتحاد الإفريقي أو أن تتساهل مع أي طرف يحاول المساس بوحدتها وانسجامها أو التلاعب بقوانينها ومبادئها''.
ودعا الأمين العام لجبهة البوليزاريو المغرب إلى " أن تعي جيداً بأنها ملزمة كبقية أعضاء الإتحاد باحترام مقتضيات قانونه التأسيسي وفي إطار تطبيق هذا القانون وقرارات الإتحاد بما فيها قرارات القمة الثلاثيني المنعقدة شهر جانفي المنصرم فإن الجمهورية الصحراوية مستعدة للدخول فوراً في مفاوضات مباشرة مع جارتها المملكة المغربية من أجل حل النزاع القائم بينهما بتطبيق قرارات الشرعية الإفريقية والدولية وفي مقدمتها احترام حق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال واحترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال ".
ومن جهة أخرى سجل الرئيس الصحراوي بتقدير موقف شعوب إفريقيا وبلدانها التي أكدت مجددا -كما أضاف- ''عبر قرارات الاتحاد الإفريقيي تشبثها الكامل بضرورة تصفية الإستعمار نهائياً من القارة ودعمها المطلق لحق الجمهورية الصحراوية في استكمال سيادتها على كامل ترابها الوطني'', كما أشاد الأمين العام للبوليزاريو ''بالمكاسب والانتصارات التي حققتها الدولة الصحراوية على مدى اثنين وأربعين عاما منذ تأسيس الجمهورية الصحراوية''
وأكد في هذا الصدد ''أن اثنين وأربعين عاماً من عمر هذه الدولة الفتية تنقضي اليوم حافلة بالمكاسب والانتصارات على مختلف الواجهات والمستويات''.
و أبرز الرئيس الصحراوي بأن "الدولة الصحراوية تمكنت في وقت وجيز من إرساء الأسس العصرية للإدارة والتسيير واستطاعت أن تقهر ظروف الحرب والتشريد واللجوء لخوض تجربة متميزة في تاريخ البشرية والبناء المؤسساتي".
و أضاف "بأن وجود الهيئات التنفيذية والتشريعية والقضائية للدولة الصحراوية وعملها جنباً إلى جنبي في تعاطي يطبعه الانسجام والتكاملي يعكس ليس فقط قدرة هذا الشعب على مسايرة التطورات ولكن على تحليه بالوعي والنضج والمسؤولية''.
وأشار إبراهيم غالي بأن الجمهورية الصحراوية اليوم ''حقيقة وطنية قارية ودولية لا رجعة فيها تحتل مكانتها باقتدار كعضو مؤسس في الإتحاد الإفريقي حيث تساهم بانتظام في تنفيذ استراتيجيات وخطط وبرامج المنظمة القارية خدمة للسلام والاستقرار والازدهار للشعوب والبلدان الإفريقية ".