كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن وزارتة قامت بتسليم ثلاثة كتب نموذجية تتناول تاريخ المقاومة والحركة الوطنية والثورة التحريرية ، لوزارة التربية لتدريسها عبر الأطوار التعليمية الثلاث، مؤكدا سعي وزارته لإتمام عملية إنشاء متحف على مستوى كل ولاية وقال إن المتاحف التابعة لوزارة المجاهدين تفتح أبوابها إلى ساعات متأخرة من اليل وغير معنية بنظام الدوام.
أكد وزير المجاهدين في حوار لإذاعة النعامة التي احتضنت الاحتفالات الرسمية بالذكرى الـ 56 لعيد النصر ، هذا الاثنين، أن مصالحة قطعت أشواطا كبيرة في مجال كتابة التاريخ سواء تعلق الأمر بالتاريخ المادي أو شهادات المجاهدين ، فضلا عن عديد الملتقيات التي يحضرها مؤرخون وباحثون في التاريخ ، مضيفا أن وزارة المجاهدين لها شقين من العمل يتعلق الأول بالشق الاجتماعي الذي تضبطه قوانين الجمهورية حيث تم مباشرة إصلاحات جذرية لعصرنة وزارة المجاهدين ورقمنتها ، حيث أصبح اتخاذ القرارات التي تتعلق بالجانب الاجتماعي والمنح، محليا ابتداء من جانفي 2018 بعدما كان مركزيا ، إضافة إلى 25 مركز للراحة.
وقال زيتوني إن وزارة المجاهدين تسعى للإتمام إنشاء متحف على مستوى كل ولاية ، فإضافة إلى الـ 43 متحف والمتحف الوطني للمجاهد، تم الانتهاء من الدرسات الكاملة وتوفير الارضية لإنجاز متاحف بـالاربع ولايات المتبقية إلا أن الأزمة المالية حالت دون تجسيدها ففتم تجميدها إلى غاية تحسن الوضعية المالية.
وأكد وزير المجاهدين أن هذه المتاحف ليست كلاسيكية وروتينية كما في السابق وإنما تضم قاعة للعرض الافلام والأشرطة التاريخية وقاعة لتسجيل الشهادات مكتبة وتتوفر على خدمة الانترنيت وقاعة لعرض مختلف الوسائل وعتاد والبسة تتعلق بالثورة التحريرية والحركة الوطنية.
كما أشار زيتوني إلى تجهيز كل المديريات الولائية وكل المتحاف الجهوية ومراكز الراحة للمجاهدين بأجهزة سمعية بصرية متطورة ، مشيرا إلى أن المتحف الوطني أشرف على إعداد 200 لقاء لتسجيل الشهادات التي تعرض على المجلس العلمي لتنقيحها قبل وضعها تحت تصرف الطلبة والباحثين.
وأضاف الوزير أن المتاحف تفتح الى ساعات متاخرة من الليل حسب طلبات الباحثين والجمعيات والاساتذة، اضافة الى الاتفاقيات التي تربط الوزارة بمختلف الهيئات كوزارة الشؤون الدينية والقنوات الاذاعية والتلفزية حتى الخاصة منها حيث تم تسليمها جميع الاشرطة والأفلام التي أعدتها وزارة المجاهدين.
وقال إن وزارة المجاهدين قامت بمسح شامل عبر كامل التراب الوطني لمقابر الشهداء ومراكز التعذيب ومواقع المعارك الكبرى وتم رقمنتها لاستغلالها من طرف الباحثين والاساتذة .
كما تم توزيع إصدارات وكتب المركز الوطني الدراسات والبحث في الحركة الوطنية على جميع المؤسسات التربوية وعلى الجامعات والمركز الثقافية ، كما تم تسليم ثلاثة كتاب نموذجية لتدريس مادة التاريخ على مستوى الأطوار الثلاثة، من المقاومة والحركة الوطنية إلى ثورة التحرير المباركة وهو عصارة عمل قام به الباحثون والاساتذة والمختصين طيلة عامين كاملين.
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية
