أكد شيخ الطريقة العلوية ورئيس الجمعية الدولية الصوفية العلوية خالد بن تونس أن اليوم العالمي للعيش معا في سلام الذي تحتفل به المجموعة الدولية للمرة الأولى هذه السنة يمثل فرصة للاستمرار على نسق قيم التسامح والوئام والمصالحة التي بادر بها رئيس الجمهورية و اختارها الشعب الجزائري.
وقال خالد بن تونسفي حوار مع الاذاعة الجزائرية إن هذا اليوم هو" فرصة للترحم على أرواح ضحايا المأساة الوطنية وشهداء الوطن ولتذكر السبيل الذي اختاره المجتمع الجزائري عبر سياسة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والمبني على ثقافة السلام".
وأوضح بن تونس أن اليوم العالمي للعيش معا في سلام سيكون "انطلاقة جديدة نحو تعزيز ثقافة السلام في مجتمعنا من خلال تلقين قيمها الأساسية في المدارس والجامعات وتأسيس دور السلام تابعة للطريقة العلوية بعدة ولايات من
الوطن هدفها تكوين الطفل على العيش معا والانفتاح على الآخر والاحترام المتبادل".
وأشاد الشيخ بن تونس بدور القيادة السياسية للجزائر والتفافها حول مبادرة "اليوم العالمي للعيش معا في سلام" بداية من اقتراحه ثم تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر الماضي وصولا إلى توجيه تعليمات لجميع ولايات الوطن للاحتفال بالطبعة الأولى في 16 مايو الجاري.
وقال رئيس الجمعية الدولية الصوفية العلوية أن "هذا اليوم ليس يوم احتفال فقط، بل هو بداية لبث روح جديدة ونهضة فكرية وثقافية وروحية لبناء مجتمع بعيد عن الفتن وزوبعة العنف التي دمرت وفرقت وهجرت شعوبا كثيرة."
و أضاف الشيخ بن تونس "إننا اليوم بحاجة إلى بذل مجهود بصدق وإخلاص لخدمة الوطن والسعي لتبليغ هذه الرسالة، أي العيش معا في سلام، المتجدرة في الضمير الجزائري - لجميع الأمم".
وفي إطار هذه المبادرة ستستضيف مستغانم من 15 إلى 19 يوليو المقبل الطبعة السبعين للمؤتمر الدولي حول دراسة وتطوير تدريس الرياضيات تحت شعار "الرياضيات والعيش معا" بمشاركة علماء وباحثين وخبراء من 19 دولة سيقدمون 30 مداخلة حول هذا الموضوع، وفق نفس المصدر.
كما ستقام شهر سبتمبر المقبل -وفقا لبن تونس- الطبعة الثانية لجائزة "الأمير عبد القادر" للتشجيع والترويج على العيش معا والتعايش السلمي في حوض البحر الأبيض المتوسط والعالم.